مقتل مستوطنين في عملية إطلاق نار في حوارة والفصائل ترحب
حضارات

لقي مستوطنين إسرائيليين مصرعهما ظهر اليوم الأحد، عقب إطلاق مسلح فلسطيني النار على مركبة إسرائيلية، خلال مرورها عبر شارع حوارة الرئيسي، وسط بلدة حوارة، جنوبي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

وقال المتحدث باسم الجيش: إن "مسلحاً وصل بسيارته إلى مفترق عينبوس في حوارة جنوب نابلس، وأطلق النار تجاه سيارة كانت تمر من أمامه، في حين تلاحق قوات من الجيش المنفذين".

وعلى إثر العملية أغلقت قوات الاحتلال الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة نابلس؛ حوارة وزعترة ودير شرف وشافي سمرون وحاجز صرة.

ووصف رئيس مجلس شومرون الإقليمي، يوسي داغان، عملية إطلاق النار في نابلس بـ"الصعبة للغاية"، مطالبا لحكومة الإسرائيلية بالرد على عملية إطلاق النار، وعدم السماح للمقاومة الفلسطينية، وتغيير عملية الردع.

وردت الوزيرة أوريت ستروك رداً على الهجوم في حوارة، قائلة: "تجب العودة الفورية للوفد الإسرائيلي من قمة العقبة، لا مكان للقمة مع من يدفعون المال لقتلة اليهود، بعد 30 عاماً على اتفاقيات أوسلو المؤسفة، يجب أن نفهم ىن السلطة الفلسطينية هي المشكلة وليست الحل".

ولقيت العملية في حوارة ترحيبا فصائليا واسعا، فاعتبرتها حركة حماس على لسان ناطقها حازم قاسم بأنها "رد طبيعي على جرائم "إسرائيل" وآخرها مجزرة نابلس، وستبقى المقاومة في الضفة حاضرة وتعمل باتجاه تصاعدي، ولا خطة أو قمة ستكون قادرة على إيقافه".

وقالت الجبهة الشعبية: "عملية نابلس البطولية تشكل ردا حقيقيا على قمة الانهزام بالعقبة، والتي تأتي لمحاولة إخماد انتفاضة شعبنا وعنفوانها المتصاعد".

وبدورها شددت حركة الجهاد الإسلامي، على أنّ هذه العملية جاءت وفاءً لوعد المقاومة بالثأر لدماء قادة عرين الأسود محمد الجنيدي وحسام اسليم، ورداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال التي تصاعدت بحق شعبنا، كما أنها تبعث برسالة قوية إلى اجتماع قمة العقبة الأمني أن مقاومتنا حاضرة رغم حجم المؤامرة. 

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025