في مقابلة أجراها الرئيس السابق لقسم الاستخبارات العسكرية عاموس يادلين مع (103FM) قال:" إن على الجيش الإسرائيلي أن يوقف حزب الله على الفور وبشكل حاسم، لقد تم تفسير تجنب الجيش الإسرائيلي ضرب (المخربين) على جبل دوف على أنه ضعف".
وتحدث اللواء "عاموس يادلين" الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية، ورئيس معهد دراسات الأمن القومي "INSS" مع نسيم مشعل في برنامجه على (103FM) حول التوترات في الشمال مع حزب الله، وقال: " تدرك المنظمة اللبنانية أنه لا يُسمح لها بضرب المدنيين، لكنها مصممة على قتل جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي، حزب الله يحاول تغيير قواعد اللعبة، بأنه من المسموح له ضرب الجنود، يجب أن نوضح له أننا لن نلعب هذه اللعبة ".
والهجوم الإسرائيلي الأخير في لبنان يظهر القلق والخوف الذي لا يتوقف من هجوم لحزب الله:" أعتقد أن نصر الله مصمم على قتل جندي إسرائيلي.
الحزب سيقوم باستهداف موضعي لا يؤدي إلى تصعيد كبير والانجرار لمواجهه، لقد فشل ثلاث أو أربع مرات وهو لا يستسلم.
هناك أوجه شبه كبيرة بين الشمال والجنوب وهناك أيضا اختلافات في كلا الجانبين يدور حوار دقيق للغاية حول المعادلة وقواعد اللعبة، حيث لا الشمال ولا الجنوب يريدان الوصول إلى مواجهة كاملة.
وقال: "هناك فرق لأن المدنيين يتعرضون لإطلاق النار في الجنوب وعلى الجيش الإسرائيلي أن يتأكد من توقف هذا الشيء. حماس تبتزنا، بكل بساطة".
وعلى عكس الوضع مع حماس، بحسب يادلين، "في شمال اللعبة تختلف قليلاً فالمدنيين محصنين، حزب الله يعرف أنه لا يُسمح له بمس المدنيين، لكنه يبحث عن جنود إسرائيليين، إنه يحاول أن يقول لنا: لن تهاجموا الوجود الإيراني في سوريا. إذا أصيب أي مقاتل من حزب الله في سوريا بالصدفة، فسوف تدفعون الثمن.
ما يقلقني هو أنهم ناجحون، منذ 20 يوليو/ تموز، على الرغم من أنني رأيت بالفعل سبع طائرات تحمل أسلحة على ما يبدو ويتم تسليمها إلى حزب الله من إيران أو سوريا، فإن إسرائيل لم تهاجم".
وردا على سؤال عما يخشاه جيش الدفاع الإسرائيلي القوي من مواجهة مع منظمة (إرهابية)، أجاب ياداين: "على المستوى الاستراتيجي، يفسر نصر الله تجنب الجيش الإسرائيلي ضرب نشطائه في جبل دوف على أنه ضعف ويمكن أن يؤدي به إلى مقامرة بعيدة جدًا قد تؤدي إلى التصعيد.
وقال: أعتقد أننا أخطئنا، بأننا لم ننشر التوثيق الذي لا لبس فية -توثيق دخول مجموعة حزب الله إلى منطقة إسرائيلية- مرة واحدة من الممكن السماح لهم بالخروج، ولكن بمجرد أن يتضح أن نصرالله يواصل قراءتنا بشكل غير صحيح، يجب على الجيش الإسرائيلي أن يفعل ما يدعو إليه رئيس الأركان طوال الوقت - النصر والسحق- وأن يشرح لحزب الله أن اللعبة هي أيضًا غير مقبولة، لكنه لن يسكتنا بشكل خاص في أنشطتنا في سوريا في مواجهة إيران".
وعن الهجوم على مستودعات حزب الله ومنشآت الأسلحة في لبنان، قال: "هذا أهم نقاش لمجلس الأمن القومي، لكنه مشغول بأشياء أخرى لا يناقشها أيضًا. لمدة 15 عامًا، وضعت نفس حرب لبنان الغير مرضية، في الشمال قواعد عملية جيدة جدًا جدًا. المواطنون محصنون، هناك أطفال في الرابعة عشرة من العمر في كريات شمونة لم يروا ملجئاً قط. "حزب الله لا يجرؤ على مس المدنيين ويحاول تغيير القواعد بحيث يسمح له بإيذاء الجنود. يجب أن نوضح له أننا لن نلعب هذه اللعبة".
يوضح رئيس معهد دراسات الأمن القومي كيف يعتقد أنه على الجيش الإسرائيلي أن يعيد تثبيت الحقائق على الأرض ويُفهم حزب الله أن العمل الهجومي من جانبه غير مطلوب ولا يستحق العناء: "إنك تحاول أن تنقل إليه أننا لا نريد حرب لبنان ثالثة، لكن هناك شىء من التوازن الدقيق بين عدم القيام بأي شيء وبين تشجيعه، لقد كان مخطئًا بالفعل في عام 2006 وقد يكون مخطئًا مرة أخرى. في النقطة التي نحن فيها اليوم، نخن نتحول إلى تصعيد أكثر من أننا نوقفه".