وفق المصادر- 1745

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

وفق المصادر- 1745

إعداد: ناصر ناصر

28-2-2023


عمليات الضفة تسقط نظريات تجهيزات الأمن الإسرائيلي  

1- الجنرال السابق يعقوف عامي درور، مسؤول مجلس الأمن القومي سابقاً في مقابلة له مع شبكة كان:  

ما يجري في الضفة الغربية والقدس من عمليات هو نوع صعب جداً من "الإرهاب"، من حيث قدرة الأجهزة الأمنية على مواجهته.  

من يقوم بعمليات الضفة هم أفراد أو خلايا محلية لا توجد لها تنظيم أو بنية تحتية يمكن استهدافها.  

من يعتقد أنه بمحاربة التحريض كإغلاق المساجد والمدارس من أجل ما يسمى "بتجفيف المنابع" يمكنه وقف العمليات فهو مخطئ وهي شعارات للاستهلاك.  


ماهو دور السلطة الفلسطينية؟  

2- يعقوف عامي درور لشبكة كان:  

لو نجحت السلطة بالعمل والأداء بصورة عالية المستوى فهذا يساعد كثيراً، فهم يعملون داخل شعبهم، ولكن السلطة ضعيفة.  

عامي درور: حتى لو أرادت السلطة أن تقضي على العمليات فلن تستطيع وأنا أشك أنهم يريدون.  

عامي درور: "إسرائيل" تعتمد في مواجهة العمليات على الجيش، الشاباك، والسلطة عامل مساعد فقط، فهم يزودوا بالمعلومات والاستخبارات ولكن لا يستطيعون القضاء على العمليات.  

عمليات واسعة كالسور الواقي في الضفة غير ممكنة، فالجيش يعمل يومياً دون توقف، ويعتقل من 10 إلى 20 شخصاً يومياً، وفي نابلس تم قتل 10 وجرح 100 ولكن على أساس معلومات.  

عندما خضنا عملية السور الواقي كان الوضع مختلف، كان هناك منظمات وبنى تحتية واستغرقنا من الأمر 4 سنوات لتنظيف المنطقة، وذلك بعد أن وصل عدد القتلى الإسرائيليين إلى 122 قتيل في الشهر.  

عامي درور: من يفكر بأن الجيش سيقوم بتفتيش واقتحام المنازل بيتاً بيتاً فهو واهم وهو تفكير صبياني وشعارات.  


تداعيات جريمة حوارة على صورة "إسرائيل"

3- الجنرال عامي درور في شبكة كان:  

لا يوجد حل أمني لأن الحياة صعبة، غضب لدى الفلسطينيين/ والمستوطنين.  

عامي درور: من قام بحرق حوارة ضرب "إسرائيل" ثلاث مرات

الضربة الأولى: التي وجهتها أحداث حوارة "لإسرائيل" هي في الرأي العام العالمي، بأن "إسرائيل" لا تسيطر على المنطقة، وبأن الحرب ليست بين الجيش ومجموعة "إرهابية"؛ بل بين مجموعة سكانية وأخرى بين العرب واليهود، كنا نسوّق للعالم بان الأمور تحت السيطرة ولا توجد فوضى وقد تم ضرب هذا التوجه.  

الضربة الثانية: الحرائق لا تضعف الدوافع وحافز الفلسطينيين للعمل.

عامي درور: من يعتقد بأن أحداث حوارة ستردع الفلسطينيين أو توقف عملياتهم فهو لا يعرف الذهنية أو طبيعة الفلسطيني فهذا يزيد الدافعية عندهم.

الضربة الثالثة: هي ضربة أخلاقية فإن تحريق بيوت ومركبات أشخاص في بيوتهم وليس لهم علاقة هذه عقوبة جماعية.  

عندما يصرح قادة اليمين العام المطلق حول الردع والسيطرة والحكم فهم يقصدون تماما ما حصل في حوارة من مشاغبات.

4- هآرتس:  

في اجتماع العقبة حاولوا تقييد قدرات الحكومة الإسرائيلية لإشعال المنطقة.  

ردود فعل نتنياهو لأعمال الشغب كانت تستهدف إرضاء شركاءه من اليمين، ولكنها وجدت أذاناً مغلقة.  

غض طرف الأجهزة الأمنية عن أحداث حوارة تذكر بأحداث سابقة، ويبدو بأن هذه هي مجرد البداية، في حوارة لم تكن مذبحة، ولكن لو أراد المشاغبون عمل مذبحة لما وقف أحد ضدهم، صبرا وشاتيلا ؟

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023