اليمين سيعيد لابيد إلى رئاسة الوزراء إذا أدت الخلافات في التحالف إلى الدمار

ساروجيم

ترجمة حضارات


الحكومة التاريخية، والمعسكر الديني لن يغفر لأي شخص مسؤول عن هذا الخطأ، وسيتبين أن الغضب على بينيت كان مجاملات.

هكذا بالضبط تسقط الحكومات، هذا يبدأ بالتوتر بين الأحزاب المختلفة، مع لعبة شد الحبل الصغيرة، مع انسحاب عضو كنيست واحد من الحافة، لكن النهاية معروفة، هكذا سقطت حكومة بينيت، وإذا لم يتدارك هذا التحالف نفسه، فلن يعيش أيامه.

ربما لا يدرك قادة التحالف عدم صبر الجمهور على خلافاتهم، لقد فزنا بتحالف الأحلام، والذي يجعل من الممكن الترويج لأشياء حلمنا بها منذ عقود.

جلب سمحا روتمان إلى المعسكر الديني أعظم إنجازاته، منذ قيام الدولة، حتى لو كان هناك حل وسط حول الفعالية والمعقولية، حول النضال لجعل معظم القضاة تقليديون من أجل تمثيل المجتمع الإسرائيلي الذي يحترم توراة "إسرائيل"، فلن يستسلم روتمان، فضلاً عن تعزيز كبير لسلطات المحاكم الضريبية (على أساس ديني).

وإذا أدت الخلافات "الغبية" في الائتلاف إلى تدمير الحكومة التاريخية، فلن يغفر المعسكر الديني أبداً لأي من المسؤولين عنها، وسيتبين أن الغضب على بينيت مجاملات.

وسيجلس الحريديم في المعارضة لمدة عام ونصف، متهمين بينيت بكل خطأ محتمل، والآن عادوا لكن يبدو أنهم يشتاقون للمعارضة، ويجدون صعوبة في العمل بدون "ماتان كاهانا" وإصلاحاته العقدية، وإلا فإنه من الصعب فهم الأصوات التي كانوا يصدرونها مؤخراً.

في مثل هذه الفترة المتأزمة، عندما تتجه كل جهود المعسكر إلى تمرير الإصلاح، يؤجل كل شيء إلى أولوية ثانية، بما في ذلك الميزانيات التي لم يتم استلامها بدقة.

وفي هذه الأيام التي نشهد فيها موجة من "الإرهاب" لم نشهدها منذ سنوات عديدة، ليس لدى الحريديم القدرة على أن يكونوا جزءاً من قيادة المعسكر اليميني ومعارضة عقوبة الإعدام "للإرهابيين"، ويريد المعسكر الديني -وهو غالبية شعب "إسرائيل" اليوم- ثلاثة أشياء: البقاء في السلطة، وتمرير مخطط ليفين بأكمله دون أي تنازلات، وتحقيق الهدوء في شوارع "إسرائيل".

كل شيء آخر ليس مثيراً للاهتمام، إذا أرجح الحريديم أو آفي ماعوز الحكومة لأسباب أخرى، فإن الغضب العام ضدهم من المعسكر الديني سيؤدي إلى صدع كبير بحيث سيشتاق الحريديم إلى التنازلات التي يقدمونها الآن.

إذا لم نعد إلى رشدنا، فلن تكون لدينا فرصة أخرى، بأيدينا سنعيد يائير لابيد إلى رئاسة الوزراء.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023