انطلقت منذ ساعات الصباح الاحتجاجات على التعديلات في جهاز القضاء التي بادرت اليها الحكومة الائتلافية، وكان أول عمل احتجاجي للمتظاهرين اغلاق الشارع رقم واحد الواصل بين القدس وتل أبيب، حيث يشهد هذا الشارع الهام شللًا تامًا لحركة السير.
وبهذا تكون قد انطلق المظاهرات والقوافل والمسيرات الاحتجاجية العديدة المعد لها في ارجاء البلاد، اعتبارًا من ساعات الصباح في إطار ما يعرف بـ "يوم التشويشات الوطني"، في إطار الاحتجاج على التعديلات القضائية. وسيبدأ اليوم بمسيرات للأهالي والأطفال عند الصباح على أن ينتهي بمظاهرات في "تل أبيب" وأمام مقر إقامة رئيس الوزراء في شارع "غزة" في القدس.
وأعلن منظمو الاحتجاجات عن تحركات للأهالي والطلاب في أنحاء البلاد، ومظاهرات طلابية في تل أبيب والقدس وحيفا، ومظاهرات العاملين في مجال التكنولوجيا المتطورة "هايتك" من كل ارجاء البلاد، وكذلك قوافل للآليات الزراعية تنطلق من 70 قرية تعاونية "كيبوتس"، إضافة الى مسيرة تجوب شوارع "تل ابيب" وغيرها من المدن.
أما عند المساء؛ فستنظم المظاهرات الرئيسية: إحداها أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس والأخرى في بيت أرييلا في تل أبيب.
وقال منظمو "يوم التشويشات الوطني": "غدا سنعطل النظام العام احتجاجا على حكومة تحاول زعزعة النظام الديمقراطي.
عشرات الآلاف سيخرجون في حراك جماهيري في جميع أنحاء "البلاد" من أجل وقف الانقلاب على القضاء الذي لا يحظى بدعم الشعب.
الأمن مفقود والاقتصاد ينهار والمجتمع يتمزق، أمام كل هذه الاخطار الحكومية الجسام، سيعيد الشعب دولة إسرائيل إلى طريق وثيقة الاستقلال ".
وتجدر الإشارة الى أنه تم يوم الأربعاء الماضي، التصويت على مشروع قانون يعرف باسم "درعي 2" وفقرة "التغلب" التي تعطي للكنيست قوة اكبر من المحكمة العليا، في قراءة تمهيدية في الكنيست بكامل هيئتها.
إضافة إلى ذلك، فقد تم تمرير قانون وزارة الداخلية، الذي ينقل صلاحية التحقيق في أنشطة الشرطة والنيابة العامة الى وزير القضاء، في القراءة ألتمهيدية.
