وفق المصادر-1747

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

وفق المصادر-1747  

إعداد: ناصر ناصر  

2-3-2023  


جيش المستوطنين: تساؤلات حول مواجهة الجيش لإرهاب المستوطنين  

1- رونين بريغمان في يديعوت (28/2/2023):

بعد سنوات من التردد وغسيل الكلمات، وبعد محاولات تبييض ومحاولات ضبابية كهذه أو تلك، قام الجيش بوصف البلطجة التي قام بها المستوطنون في حوارة، كما كان يجب أن يتم وصفها منذ مدة وهي "إرهاب".  

الجيش اضطر أن يتخلى عن مصطلح "تدفيع الثمن"  .

إذا كان الأمر إرهاباً فلماذا لا يتعامل الجيش معها كما يتعامل مع أي عمل إرهابي؟  

وإذا كان الأمر إرهاباً فأين كان الجيش في كل المرات السابقة التي قام بها المستوطنون بأعمال من هذا القبيل ضد الفلسطينيين؟  

الخبير في شؤون الاستخبارات بريغمان: كيف يمكن شرح لا مبالاة قيادة الجيش من انتشار توثيق بالصور لجنود إلى جانب مستوطنين مشاغبين ضد الفلسطينيين.  

الجيش يؤكد ارتفاع نسبة أعمال العنف من المستوطنين ضد الفلسطينيين بنسبة مئة بالمئة، إلى جانب تضاعف عمليات الفلسطينيين .

الجيش فقد السيطرة على المناطق/ الضفة منذ سنوات كثيرة، ولكن يبدو بأنه في الفترة الأخيرة لا يبدو يسيطر تماماً على ما يجري داخل قواته، ويبدو بأن الأمر ينبع أيضاً من أجواء رجال القيادة للمنطقة الوسطى وفرقة الضفة.  

فرقة الضفة وزعت في الفترة الأخيرة شريط فيديو تحت اسم (المزارع-التحدي العملياتي) والذي يظهر المستوطنين كمزارعين لطفاء، كما يعتبر هذه المزارع كنقاط استيطانية صغيرة و بعيدة.  

الضفة الغربية هي منطقة محتلة، والجيش هو المسؤول عنها وفقاً للقانون الدولي .

بريغمان في يديعوت: ضباط كبار في الجيش يقولون ما تقوله جمعيات حقوق الإنسان منذ مدة بأن وحدات داخل قيادة المنطقة الوسطى اختارت الوقوف إلى جانب المستوطنين وتشتغل معهم دون خجل أو وجل.  


قراءة معمقة في الجيش والمجتمع في "إسرائيل".  


2- بروفيسور وضابط سابق في الجيش يغيل ليڤي: في ملحق هآرتس غالاريا:

المجتمع في "إسرائيل" كان دوماً "عسكريتاري" وفي نظرة أولية تجد أن الجيش يبدو ظاهرياً كمعتدل نسبياً ويفهم حدود استخدام القوة،ولكنه يقول لدي أدوات يمكنني من خلال تطويرها حل أي مشكلة.  

الجيش كان في السابق مصدر "النزعة العسكرية في المجتمع الإسرائيلي"، ولكن على أساس الفهم أنه يوجد صراع، أما اليوم فإن النقاش العام ينكر تماماً وجود صراع بل إنعدام إرادة لدى العرب بأن يُسلموا/ يقتنعوا   بوجودنا هنا فماذا نفعل؟  

ليفي في ملحق هآرتس غالاري: المجموعة الأكبر في المجتمع الإسرائيلي تدرك وجود بديل سياسي لاستخدام القوة وفيها مجموعة استهلاكية (تحب الاستمتاع بالحياة)، وتبدو مؤيدة للسلام، وهي غير مستعدة للتضحية كالسابق.  

هذه المجموعة/ المجتمع يخرج أفرادها اليوم للاحتجاج .

إلى جانب الآخر توجد مجموعة أقلية متماسكة ولها مصلحة في استمرار الصراع أمام ائتلاف أغلبية يرغب في حل أو ترتيب الصراع.  

معظم سكان "إسرائيل" لا تهتم بالصراع فالدولة نجحت في تخفيف كتلة الصراع والطبقة الوسطى العلمانية لا تعاني من تكاليف الصراع ومعظم المخاطر يتحملها العاملون بالعمل اليدوي، والنتيجة أننا أمام مجموعة كبيرة فقدت الاهتمام بالصراع وهي تحتج الآن.

بروفسور يغيل ليفى في ملحق هآرتس غالاري: والنتيجة أننا أمام مجموعة كبيرة فقدت الاهتمام بالصراع وهي تحتج الآن في الشوارع عندما حاولوا المساس بها بالانقلاب في نظام الحكم.  

برفسور يغيل ليفى في غالاري: لقد اختفى ضبط النفس مع عودة دافع الانتقام بأنواع مختلفة من التفاخر باستخدام القوة مثل القناصة الذين يتباهون بعدد القتلى ويتزايد خطاب كم أريق من الدماء؟

وهذا يستلزم (شيطنة) أو نزع الإنسانية عن العدو، وهذا مدعوم بأخلاقيات دينية من قبل الحاخامات الذين يقولون لا يوجد شيء اسمه "أبرياء" فمن الجائز قتل حتى من لا يحمل السلاح.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023