كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم الدعوة في خطابه الليلة الماضية، الى المفاوضات وحتى اقتراح التوقف لفترة عن سن تشريعات الإصلاح القانوني، لكنه امتنع عن قول ذلك بسبب تهديد وزير العدل ياريف ليفين بالاستقالة.،هذا وأصدر مكتبا نتنياهو وليفين ردا مشتركا: "أخبار كاذبة".
اختار نتنياهو في تصريحاته أمس، أن يدين بشدة الاحتجاجات ضد الإصلاح والمواجهات مع الشرطة، وزعم: "الحق في التظاهر هو قيمة أساسية في الديمقراطية، لكن حرية التظاهر ليست حرية لإيقاف الدولة. الشخص الذي قال هذا قبل 20 عامًا هو رئيس المحكمة العليا الأسبق أهارون براك.، كان هذا صحيحًا حينها ولا يزال كذلك، حرية التظاهر اليوم ليست رخصة للانحدار بالدولة نحو الفوضى، لأن دولة ذات سيادة لا يمكن أن تتسامح مع الفوضى".
وقال نتانياهو: "أعلم أن بينكم العديد من المواطنين الذين يحبون الوطن، ويؤيدون الإصلاح القانوني بحماس، وأعلم أن هناك أيضًا العديد من المواطنين الآخرين، وكذلك عشاق الوطن، الذين يعارضون الإصلاح بنفس الشغف، لكن في الديمقراطية هناك قواعد واضحة حول كيفية إجراء النقاش، وهناك خطوط حمراء لا يجب تجاوزها، ولا يهم مدى عمق النقاش، ومدى كونه عاصفاً، و كم هو مؤثراً، الخط الاحمر الواضح هو حظر مطلق للعنف والفوضى".
وأضاف: "بالأمس في حوارة، و أمام جريمة قتل مروعة لشقيقين رائعين، قلت لمخالفي القانون: "لن نتسامح مع الفوضى وأقول هذا مرة أخرى أمام المخالفين للقانون الذين تجاوزوا الخطوط الحمراء في تل أبيب، لن نتسامح مع الفوضى و تجاوز القانون، لا يمكن أن نقبل العنف، ولا يمكن أن نقبل ضرب رجال الشرطة، ولا إغلاق الطرق، ولا نقبل تهديدات أعضاء الكنيست وعائلاتهم، وهو ما يحدث الآن في قلب تل أبيب، لن نقبل انتهاك القوانين والعنف لا في حوارة ولا في تل أبيب ولا في أي مكان".
وأردف: أود أن أدعو الجميع للاستماع إلى استي يانيف، والدة الأولاد التي طردت من غوش قطيف، و فقدت أبنائها بالأمس، في أصعب لحظة في حياتها، دعت إلى الوحدة وهي على حق، أدعو مرة أخرى للتهدئة، أدعو إلى إنهاء العنف وأؤمن وأتمنى أن نجد قريبًا طريقة للحديث، لن نرفع أيدينا ضد بعضنا البعض، لأننا إخوة.
واختتم حديثه قائلا: "ليس لدينا دولة أخرى، فليساعد كل واحد جاره، وليقل لأخيه (نص من التوراة)".