في العالم العربي يتم تغطية ظاهرة الرفض في إسرائيل: إسرائيل تمزقها الحرب الأهلية

القناة الـ12

سبير ليفكين


منذ أشهر، لم تُسقط الاحتجاجات ضد الثورة القانونية من جدول الأعمال العام في "إسرائيل"، ولكن حتى في الدول العربية تتم تغطية الاحتجاجات وظاهرة الرفض بانتظام، حتى أن وسائل الإعلام المرتبطة بالمنظمات تستخدم مصطلح "انقسام"، وهناك من يسمي الوضع "حرب أهلية"، ويحاولون قطع الكوبون على حسابنا.

بعد عقد من الربيع العربي، هذه المرة في الدول العربية يتابعون المظاهرات الجماهيرية في "إسرائيل"، ويحاولون التنبؤ إلى أين ستؤدي الأزمة.


الجزيرة:

شبكة الجزيرة، التي تبث من الدوحة، وتعتبر وسيلة إعلامية رئيسية في العالم العربي، تتابع عن كثب التقارير في "إسرائيل" حول احتجاج جنود الاحتياط، وذكرت أن "طيارين الاحتياط الإسرائيليين البالغ عددهم 37، والذين يشكلون غالبية طياري أهم الأسراب المقاتلة، أعلنت أنها لن تشارك في التدريب المقرر يوم الأربعاء المقبل؛ احتجاجا على خطة الحكومة التي تزعم المعارضة أنها تهدف إلى إضعاف نظام العدالة".

وأضاف التقرير أن "حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي تعتبر الحكومة اليمينية الأكثر تطرفاً في تاريخ "إسرائيل"، تسعى لتغييرات قضائية، بما في ذلك فرض قيود على المحكمة العليا التي تتهمها بتجاوز صلاحياتها".

ويخشى منتقدو الخطوة من أن نتنياهو، الذي يحاكم بتهمة الفساد الذي ينفي تورطه فيه، يريد تجاوز نظام العدالة.


القدس العربي:

وكتبوا في صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن، وتعتبر بارزة في العالم العربي أنه في خضم الصراع العنيف بين المتدينين اليهود وحلفائهم الصهاينة المتدينين، العنصريون والفاشيون واليهود العلمانيون - "إسرائيل" غارقة في صراعات حادة تتصاعد، ووصلت إلى مستوى الحرب الأهلية، أو حتى في حالة "الحرب اليهودية".

في المقال، بدؤوا في سرد الأسباب، وادعوا أن أكثرها حدة هو "الجدل العميق والمتفجر حول حكومة اليمين بقيادة نتنياهو، والتي تطرح عدة مشاريع قوانين لتعديل وتقليص صلاحيات القضاء، وخاصة صلاحيات المحكمة العليا.

ستمنع هذه القوانين النظام القضائي من إبطال القوانين التي أقرها الكنيست، والتي تعتبر انتهاكًا للديمقراطية وحقوق الإنسان وأمن "إسرائيل" ومصالحها الوطنية وصورتها ومكانتها الدولية، أو إضفاء الشرعية على الإجراءات ضد الفلسطينيين".


الوطن:

وأشار خبر نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة الوطن السورية الموالية لنظام الأسد، والذي ظهر أيضا على الصفحة الأولى للصحيفة اليوم (الإثنين)، إلى ظاهرة الرفض في الجيش الإسرائيلي وتزايدها، حيث "يتزايد احتجاج جنود وضباط الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي على "الخطة القانونية" لحكومة بنيامين نتنياهو، وفي نفس الوقت تتصاعد التحذيرات من تداعيات هذا الأمر على سير عمل قوات الاحتلال وأعمالها وقدراتها آخذة في الازدياد".

ونقلت الصحيفة السورية عن وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة: "أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن 130 ضابطاً وجندي احتياط من وحدة هندسة المهام الخاصة في يهلوم، وقعوا خطاباً يخطرون فيه وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يوآف جالانت بأنهم يجدون صعوبة في الخدمة، ويرفضون حضور التدريب ليوم واحد في حال الموافقة على التعديلات القانونية".


الرأي اليوم:

وكتب في صحيفة الرأي اليوم العربية الصادرة في لندن: "الانشقاق العميق في المجتمع الإسرائيلي لم يسلم من آلية الاحتياط لجيش الاحتلال، حيث تتزايد احتجاجات الجنود والضباط على الخطة القانونية لحكومة بنيامين نتنياهو، وفي الوقت نفسه تتزايد التحذيرات من تداعيات هذا الأمر على عمل الجيش وقدرته على مواجهته".

كما أشير في المقال إلى أن "ما يفاقم قلق "إسرائيل" من هذا الواقع هو تأخر قيادة الجيش الإسرائيلي عن فهم عمق الأزمة وعواقبها الخطيرة على الاحتياط، بحسب خبراء إسرائيليين، وذلك لأنه، بحسب رأي الخبراء، فإن آلية الاحتياط المجزأة ستلحق ضرراً لا يمكن إصلاحه بكفاءة وقدرة الجيش الإسرائيلي".


الميادين:

ونقلت قناة الميادين اللبنانية المقربة من حزب الله، عن وسائل إعلام إسرائيلية، تطرقت إلى خشية رئيس الأركان: "تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت أن رئيس الأركان الإسرائيلي يخشى أن يمتد رفض الخدمة إلى الأسراب النظامية في طيران الاحتلال".

على سبيل المثال، استشهد الميادين بالتقرير الذي نُشر في الأخبار 12 الليلة الماضية حول مكالمة تحذير رئيس الأركان هاليفي لنتنياهو: وقال هاليفي لنتنياهو إنه قلق للغاية من انتشار العصيان داخل الجيش الإسرائيلي، وأن ذلك قد يضر بأنشطة الجيش، وقد احتج بالفعل أمام رئيس الوزراء على وصف جنود الاحتياط الذين تظاهروا بأنهم "فوضويون".


الرسالة:

كما أفاد موقع "الرسالة"، المحسوب على منظمة حماس، عن نداء هاليفي التحذيري لنتنياهو والذي تم نشره في قناة الأخبار 12، حيث "أكد رئيس الأركان، هرتسي هليفي، في محادثاته مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الخوف من التوسع وظاهرة رفض الخدمة العسكرية في الجيش".

وأضافوا: "جرت المحادثة بين هاليفي ونتنياهو بحضور العشرات من جنود وضباط الاحتياط في الجيش الذين أعلنوا رفضهم الخدمة في الجيش، وأكد هاليفي خلالها أنهم يتحدثون عن رفض عسكري يمكن أن يضر بالفعل"بالكفاءة العملياتية للجيش".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023