وساطات دولية لمنع تصعيد مع غزة

انتيلي نيوز
ترجمة حضارات



أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية اليوم من مصادرها أن الوسطاء يواصلون جهودهم مع التنظيمات الفلسطينية من أجل منع مواجهة أخرى والحفاظ على الهدوء.

وبحسب مصادر في حركة حماس نقلت عنها الصحيفة، فقد وجهت الحركة تحذيرًا جديدًا للوسطاء بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي؛ إذا تجاوزت "إسرائيل" الخطوط الحمراء.

ونقلت الصحيفة عن الصحيفة أن "الهدوء في قطاع غزة لن يدوم ما دامت "إسرائيل" تواصل جرائمها في الضفة الغربية والقدس".

كما أعلنت حماس أنها تراقب ما يجري في القدس بشكل عام وفي المسجد الأقصى بشكل خاص - "محاولات "إسرائيل" لتقسيم المسجد الأقصى وطرد المصلين والاعتداء على المصلين القادمين من الضفة الغربية عن قصد وخطط لتهويد وهدم منازل سكان القدس ". 
وقالت الحركة إنها لن تلتزم الصمت حيال هذه الاعتداءات، ملمحة إلى أن استمرار الخروقات قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة جديدة (في القطاع).

بالإضافة إلى ذلك، حذرت حماس من أن قضية الأسرى الفلسطينيين قد تكون سببًا لاندلاع مواجهة جديدة في ضوء التعليمات الجديدة للوزير المتطرف إيتمار بن غفير. 
وكتبت الصحيفة "هذه القضية وحدها قادرة على نسف الساحة الفلسطينية ودخول قطاع غزة في المواجهة".



وأضافت الصحيفة بأن حماس أكدت على أن المقاومة مستعدة لخوض معركة ضد "إسرائيل" في المستقبل القريب". 
وألمحت إلى أن الذراع العسكري لها والفصائل الفلسطينية الأخرى ستستخدم أدوات أكبر وأكثر فاعلية من تلك التي استخدمتها خلال معركة سيف القدس "حارس الأسوار" في أيار (مايو) (2021). 
كما تراقب حماس الخطاب الداخلي هنا في "إسرائيل" وتحذر من سيناريو قد يذهب إليه رئيس الوزراء هربا من الضغط الداخلي - "بدء حرب على غزة"، وأنه سيدفع ثمن أعلى مما يتخيله (نتنياهو) ".

وانتقدت حماس المطالب المتكررة للوسطاء بالحفاظ على الهدوء في غزة، فيما ترتكب "إسرائيل" جرائم بحق الفلسطينيين، وتسعى لفرض واقع جديد في الضفة والقدس.

وذكرت الصحيفة أنه خلال زيارة السفير القطري محمد العمادي لـ"إسرائيل"، التقى بمستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، حيث ناقشا الوضع في قطاع غزة، ومطالبة حركة حماس  بزيادة عدد المستحقين للمنحة القطرية.  



كما التقى العمادي يوم أمس مع قيادة حماس في قطاع غزة ونقل المطالب الإسرائيلية للحفاظ على الهدوء في قطاع غزة، مقابل الحفاظ على التحسينات الاقتصادية الممنوحة لسكان غزة. 
وردت حماس بالقول إن الوعود بتحسينات جديدة، لن تضمن الهدوء إذا تجاوزت "إسرائيل" الخطوط الحمراء.



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023