يسرائيل هيوم
إلداد باك
ترجمة حضارات
إنجاز لحركة المقاطعة الدولية لـ"إسرائيل":
أقر برلمان جنوب إفريقيا بأغلبية كبيرة قرارًا بخفض مستوى العلاقات مع "إسرائيل"، والذي بموجبه تصبح السفارة الإسرائيلية في جنوب إفريقيا مكتب ارتباط فقط، وأيد 208 نائبا القرار وعارضه 94 نائبًا.
وقدم الاقتراح حزب "الحرية الوطنية" ردا على "اضرار "إسرائيل" المستمر بالفلسطينيين".
وادعى المتحدثون باسم الحزب أن القرار المقترح كان سيرضي زعيم النضال ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، نيلسون مانديلا.
وقيل في بيان باسم الحزب: "هذه لحظة كانت ستسعد مانديلا، كان يقول دائمًا إن حريتنا لن تكتمل بدون حرية الفلسطينيين.
كما أيد مندوبو الحزب الحاكم، "المؤتمر الوطني الأفريقي"، الذي أسسه مانديلا، اقتراح خفض على مستوى العلاقات مع "إسرائيل".
وينص الاقتراح، من بين أمور أخرى، على ما يلي: "لقد بُنيت دولة "إسرائيل" على تهجير وقتل الفلسطينيين، ولكي يتمكن الإسرائيليون من الحفاظ على حكمهم، قاموا بإضفاء الطابع المؤسسي على الفصل العنصري بحيث يمكن استخدامه للسيطرة على الفلسطينيين ومراقبتهم، نحن كجنوب أفريقيين نرفض أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يتم تطبيق الفصل العنصري مرة أخرى ".
وتعتبر هذه الخطوة غير مفاجئة بالنظر إلى العلاقات بين الدول في السنوات الأخيرة.
وفي يوليو الماضي، ادعت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا نالدي باندور أنه "يجب تعريف "إسرائيل" كدولة فصل عنصري".
وقد وقفت باندور إلى جانب الفلسطينيين في مؤتمر "منتدى البعثة الفلسطينية في إفريقيا" وهاجمت "إسرائيل" بقسوة.
وقالت: "بصفتنا مواطنين في جنوب إفريقيا عانوا من الاضطهاد، فقد عانينا من آثار عدم المساواة العرقية والتمييز والإنكار".
ضغط مستمر من حركة المقاطعة BDS
يمكن العثور على مزيد من الأدلة على العلاقات غير الصحية بين جنوب إفريقيا و"إسرائيل" في فبراير من هذا العام، عندما قرر اتحاد جنوب إفريقيا مقاطعة "إسرائيل".
بعد دعوة فريق تل أبيب هيت للمشاركة في دوري دولي في جنوب إفريقيا، قرر اتحاد جنوب إفريقيا سحب الدعوة وعدم مشاركة الفريق من "إسرائيل" في المشروع.
فيما أصبحت العلاقات بين جنوب إفريقيا و"إسرائيل" متوترة للغاية في السنوات الأخيرة؛ بسبب الضغط المستمر للمجموعات والمنظمات المرتبطة بحركة المقاطعة BDS، الذين طالبوا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل"، التي يتهمونها بتنفيذ سياسة الفصل العنصري.
يذكر بأنه منذ عشرين عامًا؛ أصبحت جنوب إفريقيا مركزًا دوليًا لنشاط حركة المقاطعة BDS، كما كانت أيضًا وراء طرد مندوب "إسرائيل" من مؤتمر الوحدة الإفريقية في أديس أبابا قبل نحو أسبوعين.