سموتريش وبن غفير يسرقان العرض؟

يسرائيل هيوم

ترجمة حضارات


في المقابلة الأولى التي أجراها مع هيئة إعلامية دولية -لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية- منذ دخول "إسرائيل" في الاضطرابات السياسية والأزمة بسبب الإصلاح القانوني، تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن استقرار البلاد في ظل الاحتجاجات، الجناح الأيمن لوزراء الحكومة إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وأبو مازن وروسيا وأوكرانيا وغيرهم.

يقول نتنياهو رداً على السؤال الواضح للمحاور، محرر الصحيفة ماوريتسيو موليناري، حول حالة البلاد: "الاحتجاجات تظهر مدى استقرار الديمقراطية في "إسرائيل".

وعن سبب استمرار الحكومة تحت قيادته في الإصلاح مع ذلك وبكل قوتها، يقول نتنياهو: "لأن الناس يريدون حقاً عودة ميزان القوى بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، والمشكلة في النظام القضائي الذي يتمتع بصلاحيات غير عادية، مما يخل بالتوازن".

ويضيف: "يجب أن يكون النظام القضائي مستقلاً ولكن ليس كلي القدرة، وبالتالي فإن الإصلاح مطلوب، وهذا هو جوهر المناقشة، فالتظاهرات جزء طبيعي من هذا الصراع، لكنني أعتقد أننا سنتغلب عليها".

أنت رئيس الوزراء الأطول خدمة الذي حكم هذا البلد، ويرى الكثيرون أنك سياسي موهوب للغاية، ولكن الآن اثنين من وزرائك، إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يسرقان العرض بأفعال وتصريحات متطرفة تزيد من حدة توتر الجو وقلق حلفائك، ألا تخشى الوقوع في فخ نفس اليمين المتطرف الذي سمح لك بالفوز في الانتخابات؟

قال نتنياهو عن هذا الأمر: "انضم بن غفير وسموتريتش إلى الليكود، وليس العكس، فالسياسة الأمنية والسياسة الخارجية والعديد من القرارات الحاسمة في سياسة الحكومة عُهد بها إلى الليكود تحت قيادتي".

كما أشار رئيس الوزراء إلى محاولات المصالحة مع المعارضة التي تتشكل خلف الكواليس، وبحسبه فإن "نطاق الإصلاح سيتحدد في الأسابيع المقبلة".

ورداً على سؤال حول الخوف على مستقبل البلاد في ظل الأزمة الداخلية، قال نتنياهو: "الديمقراطية ليست في خطر ولن يتم تعزيزها إلا من خلال الإصلاح القانوني الذي تعتبره قطاعات كبيرة من المجتمع الإسرائيلي ضروريًا".

وعن موقف "إسرائيل" المحايد من الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أكد نتنياهو أن "إسرائيل" هي الدولة الوحيدة التي تحلق طائراتها فوق مرتفعات الجولان بالقرب من الطائرات الروسية في سوريا، لأننا بحاجة إلى منع المساعدات العسكرية الإيرانية لحزب الله، ومن الواضح أننا نريد تجنب المواجهة مع روسيا".

لا يزال آلاف اليهود يعيشون في روسيا ولا نريدهم أن يمنعوا من الهجرة إلى "إسرائيل"، وعلاقتنا مع روسيا معقدة للغاية، لكننا نبذل قصارى جهدنا لمساعدة الأوكرانيين وإنهاء هذا الصراع".

وفي بيان آخر مثير للاهتمام قدمه نتنياهو في السياق الفلسطيني، سُئل رئيس الوزراء عما إذا كان سيجلس للتفاوض مع أبو مازن استدار وأجاب: "نعم بالطبع، هم الذين لا يريدون الدخول في مفاوضات معه".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023