مسئولون بالجيش يحذرون: الأجواء التي تسبق شهر رمضان خطيرة جداً
واللا

أمير بوخبوط

ويوآف إيتيال


حذر مسؤولو الجيش المستوى السياسي من أن أجواء شهر رمضان الذي سيبدأ بعد نحو عشرة أيام خطيرة للغاية ومتفجرة، في تناقض صارخ مع كل النوايا والإجراءات التي نفذتها المؤسسة الأمنية حتى الآن لتهدئة المنطقة.

وأصيب -هذا الصباح فقط- مواطن من عرب الداخل يبلغ من العمر 21 عامًا بجروح خطيرة في انفجار سيارة بالقرب من مفترق مجدو، وقال مسؤولون أمنيون إنه يجري التحقيق في احتمال أن يكون تفجير العبوة الناسفة هو هجوم قومي.

وقال مسؤولون عسكريون، بل وحذروا من أنهم "يستعدون لهجمات عنيفة في الضفة الغربية، وكذلك في "إسرائيل" فالوضع خطير جداً، والغموض والضغط المتزايد على الضفة الغربية قد يجران مناطق هادئة أخرى من المنطقة مثل الخليل إلى حالة تصعيد".

ولهذا، قُدمت طلبات في المؤسسة الأمنية للبت في مسألة التسهيلات ونظام الحركة الرمضانية للفلسطينيين في الحرم القدسي، والسماح للفئة العمرية الأصغر بالمشاركة في الصلاة في القدس لمنع تراكم الإحباط والعنف.

وأشارت مصادر في الجهاز الأمني ​​إلى أن مصادر في الحكومة الحالية تعارض التسهيلات في هذه المرحلة، وتقوم بتأجيل القرار وبالتالي زيادة التوترات الأمنية في الضفة الغربية بشكل خاص، وفي المنطقة بأكملها بشكل عام، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال مدى التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي ومستوى العمليات.

وقال مسؤول عسكري من القيادة المركزية "فترة عنف ستؤذي الجانبين، ليس الفلسطينيين فقط".

وأشار إلى أنه منذ بداية العام، استشهد 78 فلسطينياً في الضفة الغربية، وفي أكثر الأحداث تعقيداً في شمال الضفة الغربية، ينتهي نشاط الجهاز الأمني ​​بعدد كبير من الضحايا، وهذا في تناقض صارخ مع الجهود الكبيرة للجيش الإسرائيلي في الميدان لتقليل الاحتكاك في هذا الوقت ومهاجمة فقط من يُسمَون  بالقنابل الموقوتة.

في غضون ذلك، في غزة، الوضع يتصاعد، وعلى الرغم من محاولات حماس الحد من المظاهرات على الحدود ومنع إطلاق الصواريخ، تطالب بعض الجهات حماس بالرد على العدد الكبير من الشهداء في الضفة الغربية.

ويزعم مسؤولون أمنيون أن حجم عمليات هدم المنازل في شرقي القدس في هذا الوقت زاد من حدة الغضب بين السكان واحتمال حدوث مواجهات وعمليات، كما أن الجهود المبذولة لجمع دول المنطقة، بما في ذلك الأردن، للعمل كجهات تقييد وممارسة الضغط على الفلسطينيين في جميع القضايا المحيطة بالقدس، لم تنجح.

وأضاف: "إذا لم يكن ذلك كافيًا، فإن النقد الدولي، وبالتأكيد من الولايات المتحدة، في كل ما يتعلق بحرق حوارة وتصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، هي حافز للسلطة الفلسطينية وعناصر "متطرفة" في المجتمع الفلسطيني لتأجيج الأجواء".

وفي سياق تقييمهم للوضع الأمني ​​بعد الهجوم في تل أبيب، قال مسؤولون أمنيون كبار إن "شهر رمضان هنا بالفعل، والأرقام التي تميز فترة التصعيد والتفجيرات الأمنية آخذة في الازدياد، ويجب أن يتصرف الجهاز الأمني ​​والمستوى السياسي بطريقة تهدئ الأجواء، لإظهار أن هناك استعداداً إيجابياً لرمضان، وعدم تأجيج الأجواء بتصريحات خطيرة".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025