الشاي الأخضر يسبب ضرراً كبيراً للكبد

حدشوت حموت

ترجمة حضارات

دراسة مهمة


وجدت دراسة جديدة أجريت في مركز كابلان الطبي، أن زيادة استهلاك الشاي الأخضر قد يسبب ضرراً كبيراً للكبد

وتشير التقديرات إلى أن السوق العالمي للمنتجات الخضراء من المتوقع أن يدر دخلاً بقيمة 23.66 مليار دولار بحلول عام 2027 عندما يكون أحد استخداماته الرئيسية لفقدان الوزن، لكن دراسة جديدة أجريت في مركز كابلان الطبي التابع لمجموعة كلاليت أظهرت أن الكثير من الأدلة قد تراكمت على العلاقة بين زيادة استهلاك الشاي الأخضر والتهاب الكبد أو الفشل الكبدي.


هل الضرر يفوق الفوائد؟

كان استخدام الأعشاب الطبية، بما في ذلك شاي الأعشاب والشاي الأخضر، شائعاً منذ آلاف السنين، وترتبط المنتجات التي تعتمد على النباتات بما في ذلك المكونات النشطة الأخرى، مثل الشاي الأخضر، عن طريق شركات الإعلان والاستهلاك بنمط حياة صحي -حيث يُزعم- أن لها تأثيراً على الوقاية من السرطان، وتأثير مضاد للالتهابات، وتأثير في الوقاية من اضطرابات القلب والتمثيل الغذائي، وأكثر من ذلك.

حتى اليوم، يعتبر الشاي الأخضر المنتج من نبات الشاي (الكاميليا الصينية)، ثاني أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم، وفي السنوات الأخيرة، نمت شعبية استخدامه لفقدان الوزن، واكتسبت العديد من المنتجات القائمة على الشاي الأخضر زخماً في الأسواق الإسرائيلية والعالمية، ومن المتوقع أن يصل هذا السوق إلى 23.66 مليار دولار عام 2027.

إلى جانب ذلك، تراكمت الأدلة على مر السنين حول الأضرار المحتملة من زيادة استهلاك هذه المنتجات، هذا وأظهرت دراسة جديدة أجريت في مركز كابلان الطبي التابع لمجموعة كلاليت ونشرت في المجلة الدولية جاستروهيب "GastroHep"، أن هذه المنتجات قد تسبب تلفاً للكبد، من التهاب الكبد إلى فشل الكبد، وأجرى الدراسة البروفيسور ستيفن ميلنيك، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والطب الباطني في مركز كابلان الطبي.

ووفقاً للدراسة، هناك أكثر من 100 حالة موثقة من التهاب الكبد نتيجة استهلاك الشاي الأخضر، حيث ينتج الالتهاب كنتيجة مباشرة للسموم النباتية الموجودة في نبات الشاي، وهو على الأرجح نتيجة عملية التمثيل الغذائي كرد فعل للسموم، أيضاً، في بعض الحالات، حتى الاستهلاك المتزايد أدى إلى فشل الكبد، وخاصة عند النساء، وتشير الدراسة إلى أنه ليس من الواضح بالضبط ما هي مكونات الخلية التي تسبب تلف الكبد، عندما يكون هناك عدد كبير من المركبات من مختلف البلدان، ومع ذلك، فمن الواضح أن الخلايا الخضراء مع أدوية وأعشاب أخرى لدى بعض الناس يمكن أن تؤدي إلى أمراض الكبد الحادة.

البروفيسور ستيفن ملينك، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والطب الباطني في مركز كابلان الطبي، والذي أجرى الدراسة: "من المهم ملاحظة أن التهاب الكبد والفشل الكبدي نتيجة تناول الشاي الأخضر نادر الحدوث، بالإضافة إلى ذلك، من الصعب جدًا تشخيصه أيضاً، لأنه من الصعب تشخيص العلاقة المباشرة بين الاستهلاك وتلف الكبد، وفي الوقت نفسه، تراكمت أدلة من حالات مختلفة حول العالم حول أشخاص أصيبوا بالتهاب الكبد بعد زيادة استهلاك الشاي الأخضر"، ويضيف:" لقد صادفنا مؤخرًا حالة مريض يبلغ من العمر 23 عاماً الذين اعتادوا على شرب 2-3 أكواب من الشاي الأخضر كل يوم، وخلال شهر تدهور الوضع حتى تطلب زراعة كبد، هذا مجرد مثال آخر على أن الأشخاص الذين يستهلكون هذه المنتجات يجب أن يكونوا على دراية بإمكانية حدوث مضاعفات واستشارة طبيب الأسرة في حالة ظهور أعراض مشبوهة".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023