نتنياهو يجري مشاورات أمنية مع جالانت على خلفية تفجير مجدو
هآرتس

ينيف كوبوفيتش

أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية -ظهر اليوم- مع وزير الدفاع يوآف غالانت، على خلفية الهجوم الذي وقع هذا الأسبوع في مجدو.

وقال مكتبه إن "رئيس الوزراء يتابع التطورات الأمنية ويطلع عليها في الأيام الأخيرة مع كبار المسؤولين الأمنيين".

وترى المؤسسة الأمنية أنه من الممكن تقليص بعض تفاصيل القضية التي يتم طيها، لكن هذا الموقف لم يقبله المستوى السياسي في الوقت الحالي.

يذكر أن نتنياهو سيغادر -بعد ظهر اليوم- في زيارة سياسية لألمانيا، اختصرها حتى مساء الغد.

وانتقدت المؤسسة الأمنية توقيت الرحلة، خشية أن تؤدي تداعيات نفس الحدث إلى توترات أمنية وحتى تصعيد.

في اليوم الماضي، أجرى جالانت عدة تقييمات للوضع مع كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية على خلفية انفجار القنبلة الذي أدى إلى إصابة رجل يبلغ من العمر 21 عامًا من سالم بجروح خطيرة.

وأفادت المصادر أنه من المحتمل أن تكون هذه عبوة جانبية، من النوع الذي تم استخدامه في الماضي بشكل أساسي ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، خلال الفترة التي سيطرت فيها "إسرائيل" على قطاع الأمن.

وشارك رئيس الأركان هيرتي هاليفي، ورئيس الشاباك رونان بار، ورئيس قسم العمليات أوديد باسيوك، ورئيس شعبة الاستخبارات أهارون حاليفا، وغيرهم من كبار المسؤولين في تقييم الوضع، وتم تقديم نتائج التحقيق في الأحداث الأمنية الأخيرة.

وقد ألقى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مؤخراً خطابين كرر فيهما "نظرية نسيج العنكبوت" بشأن ضعف المجتمع الإسرائيلي.

وجاءت التصريحات العدائية من جانب نصر الله بعد عدة أشهر حافظ فيها على نبرة مقيدة نسبيًا، عقب توقيع اتفاق الحدود البحرية بين "إسرائيل" ولبنان في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وتسوية الخلافات بين البلدين حول حدود حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط.

في غضون ذلك، وعلى الرغم من أن المسؤولين في "إسرائيل"، والسلطة الفلسطينية، ومصر، والأردن، والولايات المتحدة يجرون محادثات لاجتماع إقليمي الأسبوع المقبل في شرم الشيخ؛ من أجل إحلال الهدوء في الضفة الغربية قبل رمضان، أوضح نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس مروان عيسى، صباح اليوم، أن "العملية السياسية بشأن الضفة الغربية انتهت، وستكون الأيام المقبلة مليئة بالأحداث".

وفي بيان غير معتاد نشرته قناة الأقصى التابعة لحماس، قال النائب عن محمد ضيف إن قيادة التنظيم قررت "إعطاء فرصة لقوات المقاومة في الضفة الغربية والقدس، لكنه أوضح أن "هذا لا يعني تركهم وشأنهم -غزة لن تبقى هادئة، سنحمي الشعب الفلسطيني بأي ثمن- وعندما يكون من الضروري التدخل سنتدخل".

وأكد عيسى أن "أي تغيير في الوضع الراهن في المسجد الأقصى سيؤدي إلى وقوع زلزال في المنطقة".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025