إسرائيل تشتبه أن حزب الله يقف وراء انفجار مجدو
الإعلام العبري

إسرائيل تشتبه أن حزب الله يقف وراء انفجار مجدو  

 


 

أفادت مصادر إسرائيلية أن شخصاً -لم يُعرف مرسله وهويته الكاملة بعد- عبر من لبنان في بداية الأسبوع، وضع قنبلة جانبية خطيرة في مجدو، وحاول العودة إلى لبنان مستخدماً السائق الذي اختطفه، وعُثر على حزام ناسف على الشخص.  

 

وذكرت المصادر أن الحادث بدأ، صباح الإثنين، عندما أدت عبوة ناسفة تم تفعيلها بالقرب من مفترق مجدو إلى إصابة مواطن إسرائيلي ما زال يرقد في المستشفى في حالة خطيرة في مستشفى رامبام في حيفا.  

 

وأضافت أنه وبعد أن أدركت الأجهزة الأمنية أنها عبوة عالية الجودة، وغير معروفة من الساحات الفلسطينية، وفي السنوات الأخيرة بشكل عام، تم نشر الحواجز على الطرق في المنطقة الشمالية.  

 

وبدأت القوات الخاصة من جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة في مطاردة الشخص الذي وضع العبوة، وبعد ساعات قليلة، عثر مقاتلو اليمام و الشاباك على سيارة مشبوهة بالقرب من مستوطنة آدميت، وطلبوا من السائق أن يخرج ويداه مرفوعتان، بينما استمر الشاب في الجلوس في الكرسي المجاور للسائق، وبعد أن شكل خطراً على القوات (مع حزام ناسف على جسده يمكن أن ينشطه في أي لحظة) قتل رمياً بالرصاص، في السيارة المشتبه بها، بالإضافة إلى عدة أسلحة عثر عليها في السيارة.  

 

وزعمت المصادر أن، يوم الأحد، كان هناك مؤشر على احتمال حدوث تسلل، والذي لم يتم منعه، في وقت لاحق من اليوم الذي عُقد فيه اجتماع مع رؤساء السلطات في الشمال، حيث تم إطلاعهم على بعض تفاصيل الحادث، في الشمال.  

 

وأضافت أن العملية عملية سرية، لذلك الخفي أكثر من المعلوم، والتحقيق في الواقعة في ذروته، وبالتالي هناك تفاصيل أخرى كثيرة ممنوع نشرها في هذه المرحلة، مؤكدةً أن صبر سكان الشمال هو ما يسمح لقوات الأمن بتنفيذ مهام صعبة.  

 

 

 

وفي سياق متصل، قال الصحفي الإسرائيلي، يوسي يهوشع، لريشت بيت: "إن الذي يرسل (حزب الله) شخصاً على عمق عشرات الكيلومترات داخل "إسرائيل" بقنبلة قوية، كان من المفترض أن تقتل عشرات المستوطنين، فقد أخذ في الاعتبار رد الفعل الشديد الذي من شأنه أن يجره هو ونحن إلى الحرب، لقد استعد لذلك في وقت تعيش فيه "إسرائيل" أسوأ أزماتها، وحان وقت الاستيقاظ بسرعة وإدراك أن هذه ليست جولة أخرى في غزة".  

 

في حين قال الصحفي الإسرائيلي أمير بوخبوط إن الحادث الأمني   في الشمال، لم يتحدد بعد ما إذا كان الشخص الذي نفذ العملية أمام سجن مجدو -قبل يومين- قد أرسل من قبل حزب الله، حيث تواصل الشرطة والشاباك التحقيق في ملابسات الحادث.  

 

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن التحقيق في الحادث لا يزال جارياً بشأن هوية الشخص الذي دخل من لبنان، وتشير التقديرات إلى أنه خطط لهجوم جماعي، حيث تم العثور على حزام ناسف جاهز للاستخدام على جسده وأسلحة أخرى، بما في ذلك قنبلة يدوية وبندقية مع ذخيرة، وتشير التقديرات في "إسرائيل" إلى أنه خطط لهجوم أكبر بكثير.  

 

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي لا يزال لا يعرف من أين تسلل الشخص على طول الحدود ومتى، ولكن يُقدر أن هذا حدث في إحدى ليالي نهاية الأسبوع الماضي، ولم يستبعد الجيش احتمال تسلل الشخص عبر نفق لم يتم كشفه بعد.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025