سيناتور أمريكي: يجب وضع شروط للمساعدات الأمريكية لـ"إسرائيل"

هآرتس
ترجمة حضارات




قال السيناتور الديمقراطي كريس مورفي، رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الشيوخ، أمس (الخميس) إن الولايات المتحدة يجب أن تجعل المساعدة لإسرائيل مشروطة من أجل إيصال رسالة إلى الحكومة اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو.


وأضاف مورفي في مقابلة أجراها مع بيكي أندرسون من شبكة الأخبار الأمريكية CNN: "إذا كنا سنستمر في دعم الحكومة الإسرائيلية، فسيتعين عليهم التعامل مع دولة فلسطينية مستقبلية، ولا يبدو أن هذه هي سياسة هذه الحكومة في الوقت الحالي".



وتابع السيناتور الديمقراطي: "لذا، سواء كنت تشترط المساعدة لـ"إسرائيل" أو ما إذا كنت تشترط زيارات (من قبل المسؤولين الإسرائيليين) للولايات المتحدة، يجب أن نرسل رسالة مفادها أن هذا الهجوم على حل الدولتين على وجه الخصوص سيء للغاية للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية على المدى الطويل.



أقوال هرتسوغ أقلقتني



من جانبه ألمح السيناتور المستقل بيرني ساندرز، الذي يميل إلى التصويت مع الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، مؤخرًا إلى أنه سيقدم تشريعًا جديدًا يركز على المساعدة الأمريكية لإسرائيل في أعقاب موقف حكومة نتنياهو من الفلسطينيين. 
وقال السيناتور الديمقراطي بيتر ولش، إن المزيد من الديمقراطيين سينضمون إلى المناقشة حول "توفير الأموال الأمريكية التي تستخدم في نهاية المطاف؛ لتوسيع المستوطنات".

وتأتي كلمات مورفي بعد يوم من تحذير الرئيس يتسحاق هرتسوغ من حرب أهلية في إسرائيل وسط خلافات عميقة بشأن خطة نتنياهو لانقلاب قانوني،  قبل قادة المعارضة مخطط هرتسوغ الوسطي وبرروه بضرورة منع الفوضى الاجتماعية وضرورة الوحدة بين الحكومة والمعارضة في مسائل الأمن القومي.



وأردف مورفي قائلًا: "هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين يعرفون العقلية الإسرائيلية أفضل من الرئيس هرتسوغ، وكنت قلقاً جدًا لسماع كلماته أمس، أعتقد أنه يتحدث عن حقيقة أن حكومة نتنياهو تفكك الروابط التي تربط الإسرائيليين ببعضهم وأخشى أننا نتعاقد حاليا على محو الدولة الفلسطينية المستقبلية من خلال تسريع (بناء) المستوطنات من خلال تقنين البؤر الاستيطانية ".

وحذر مورفي الشهر الماضي من أن خطط نتنياهو لتوسيع المستوطنات تنذر بسياسة جديدة من شأنها أن تدق إسفيناً في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية.

وقد أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة غالوب، نُشر اليوم، أنه لأول مرة يتعاطف الديمقراطيون مع الفلسطينيين أكثر من إسرائيل.

يذكر بأن مورفي يتعامل كثيرًا مع "إسرائيل" خلال عمله في واشنطن. فهو من ناحية، يعتبر داعمًا كبيرًا للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لكنه من ناحية أخرى، لا يتردد في انتقاد السياسة الإسرائيلية علنًا، لقد ادعى مورفي باستمرار أن المنشورات حول الانقسام المزعوم في الحزب الديمقراطي حول قضية "إسرائيل" كان مبالغًا فيه، وقال إن الحزب الديمقراطي تمسك بالمواقف نفسها بينما الحكومة الإسرائيلية تميل إلى اليمين.



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023