في محاولة لتهدئة المنطقة: اجتماع إسرائيلي وفلسطيني في شرم الشيخ

القناة الـ12
نير دبوري
ترجمة حضارات





نحو شهر متوتر: مع قرب شهر رمضان هذا الأسبوع، سينعقد مؤتمر إقليمي اليوم (الأحد) في شرم الشيخ، مصر، بمشاركة "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية ومصر والأردن والولايات المتحدة..

هذا، كجزء من المحاولات اليائسة تقريبا لاستعادة وتقوية ومنع تفكك السلطة الفلسطينية.

وفي نفس وقت المؤتمر، من المتوقع أن يكون هناك يوم حساس بشكل خاص -على غرار المؤتمر الذي عقد في الأردن قبل حوالي أسبوعين- حيث وقع الهجوم في حوارة الذي قُتل فيه الشقيقان إيغال وهليل يانيف.

هناك جهد قبل رمضان لصياغة تحركات يمكن أن تحقق الاستقرار للسلطة الفلسطينية، على سبيل المثال المساعدات الاقتصادية، والتسهيلات، وكذلك محاولة لتسخير دول المنطقة لصالح هذه الأهداف. ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستوافق على ذلك.

وزعم مسؤول أمني كبير أن "إسرائيل" ستستمر في دخول المدن الفلسطينية، على الرغم من ارتفاع الخسائر في صفوف الفلسطينيين.

 وبحسب الشاباك، هناك حجم غير مسبوق من التحذيرات من هجمات في الأسابيع وحتى الأيام المقبلة، وقد يساعد تعزيز الأجهزة الفلسطينية بشكل كبير على تهدئة المنطقة، وسنؤكد أن ممثلي السلطة الفلسطينية ما كانوا ليأتوا إلى المؤتمر لو كان الأمر يعود إليهم. كان على السلطة الفلسطينية أن تستجيب لطلب الأردن ومصر والولايات المتحدة، وسترسل ثلاثة ممثلين مقربين للرئيس أبو مازن.

وتجدر الإشارة إلى أن السلطة الفلسطينية تعرضت في الآونة الأخيرة لانتقادات داخلية بعد مقتل 60 فلسطينيا منذ بداية العام، كما  تمتص انتقادات حماس وعناصر داخل فتح وكذلك من مسلحي "عرين الأسود".

ومع ذلك، فقد أدركوا أن هذه هي الفرصة الأخيرة لمنع الوضع من الخروج عن السيطرة في المنطقة وأن الوضع الأمني الحساس سيتطور إلى مواجهة شاملة.

وأشار حسين الشيخ الوزير المسؤول عن العلاقة بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية إلى القمة  وزعم أن "الوفد الفلسطيني سيشارك فيها غدا لحماية حقوق الشعب الفلسطيني والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي".  

 من ناحية أخرى، تدين حماس والجهاد الإسلامي وتهاجمان: "إسرائيل" لا تفهم إلا القوة ويجب مواجهتها بكل الوسائل المتاحة - المشاركة تتجاهل الإرادة الشعبية".

في غضون ذلك، أرسلت الليلة أول إشارة من قطاع غزة قبيل انعقاد المؤتمر، حيث تم تفعيل صافرات الإنذار في مستوطنة ناحال عوز في قطاع غزة، بعد نحو أسبوعين من الصمت.



وصرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أنه تم رصد سقوط واحد في منطقة مكشوفة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، ونؤكد أن القبة الحديدية لم يتم تفعيلها، ولم يبلغ السكان عن سماع دوي انفجارات.



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023