لماذا لا ينضم سكان شرقي القدس إلى الاحتجاجات ضد الإصلاح؟

معهد بحوث الأمن القومي

ديريك ليف

ترجمة حضارات


كانت الاحتجاجات في الشهرين الماضيين في "إسرائيل"، موجهة ضد الحكومة اليمينية التي لا تنوي فقط إجراء إصلاح قانوني، من شأنه أن يزيد بلا شك سيقيد من حقوق الفلسطينيين في شرقي القدس، بل يستخدم أيضًا خطابًا عنصريًا صريحًا ضدهم.

إذن، لماذا لا ينضم فلسطينيو شرقي القدس إلى الاحتجاج على الإصلاح القانوني؟

في حين قد يتوقع المرء أن السبب في ذلك هو أنهم لا يشعرون بأي صلة بـ"إسرائيل"، فقد أسفر استطلاع قصير وسلسلة من المقابلات التي أجريت في شرقي القدس بين 8-11 مارس 2023، عن ثلاث نتائج تشير إلى أن الواقع مختلف قليلاً، وأكثر تعقيدًا:

1. غالبية الفلسطينيين في شرقي القدس، يتابعون تحركات الحكومة لتشجيع الإصلاح القانوني والاحتجاجات ضده في "إسرائيل".

2. يُوصَف الفلسطينيون في شرقي القدس الذين تابعوا الاحتجاجات بأنهم أكثر تعليماً وثراءً وشباباً، أو مزيجاً من الثلاثة.

3. أعرب فلسطينيون من شرقي القدس عن رأيهم بأنهم لا يشاركون في الاحتجاجات ضد الإصلاح القانوني، لأن مشاركتهم ستمثل رغبتهم في حماية نظام قانوني يضطهدهم.

وهذا يعني أن الصورة السياسية في شرقي القدس، أكثر تنوعًا وتعقيدًا مما تبدو للعيون الإسرائيلية.

إذا كانت "إسرائيل" تريد الحفاظ على القدس كمدينة موحدة، فمن الأفضل لها أن تعامل سكان المدينة بطريقة أكثر تمايزًا، وبشكل أساسي مع أولئك الذين اختاروا الجنسية الإسرائيلية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023