تعرف على تفاصيل اغتيال القيادي علي الأسود

انتيلي نيوز
ترجمة حضارات



نشرت صحيفة الأخبار اللبنانية كيف تمت تصفية القيادي في الجهاد علي الأسود أمس في دمشق. قاموا بطعنه بعد تعرضه لما يزيد عن 30 رصاصة

وحسب الصحيفة، فقد خرج علي الأسود من منزله بضاحية القادسية قرابة الساعة 08:00 صباح أمس، وتوجه باتجاه سيارته، بينما كان يستعد للدخول إلى سيارته، أطلق عليه رجلان مجهولان أكثر من 30 رصاصة. وعندما وصلت سيارات الإسعاف وقوات الأمن السورية إلى مكان الحادث، توفي الأسود متأثراً بجراحه ونُقل إلى المستشفى في دمشق لتشريح الجثة، أزيلت عدة رصاصات من جسده، لإثبات أنها أطلقت من رشاشة متوسطة الحجم كانت مخصصة للاغتيال. 
وأظهر تقرير الطب الشرعي أن عددًا كبيرًا من الرصاص أصابه، لكنه تعرض أيضًا للطعن بسكين بعد أن فقد وعيه.

وبحسب بيان الطبيب الشرعي، فقد تمت الطعنات بعد وفاة الأسود وهو ما يدعي أنه ينبع من "رغبة العدو في إضفاء طابع وحشي على العملية". 
كما كشف التحقيق أن الرصاص الذي تم إطلاقه كان يهدف في الأصل إلى إصابة أهداف مصفحة، أي أن القتلة أخذوا في الاعتبار خيار أنه كان يتجول مرتديًا سترة واقية من الرصاص تحت ملابسه أو أن هناك خيارًا آخر يفعله؛ بينما كان يستقل سيارته، وربما كانت عربته مصفحة بالكامل.



يذكر بأن الأسود كان يعيش في السابق في مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، و بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، انتقل إلى منطقة أخرى، وبعد ذلك تزوج وأنجب ابنتان وولد. 
وبحسب التقرير فإن الأسود كان في حالة تأهب دائم واتخذ إجراءات أمنية في ظل النشاط الإسرائيلي في سوريا، كما انتقل منذ وقت ليس ببعيد إلى ضاحية القادسية، ومن هنا كان القتلة على علم بذلك، ورصدوه أيضا من خلال المراقبة الفنية والبشرية، كما قام أفراد الخلية بفحص موقع الاغتيال حتى تمكنوا من تنفيذ الاغتيال وسحب القتلة بعد ذلك.
 وبحسب شهود عيان، شوهدت سيارة شرطة تغادر المنطقة بسرعة بعد الاغتيال، وعمليات البحث جارية عنها، كما أن هناك مؤشرات على أن المراقبة المباشرة له لم تدم طويلا.



من هو الأسود؟
 الأسود هو من عائلة فلسطينية هاجرت من مدينة حيفا عام 1948 وانتقلت إلى مخيم اليرموك للاجئين في دمشق.
وخلال سنوات حياته تخصص في الكيمياء، وطور شخصياً "قدراته العلمية" بعد انضمامه إلى الجهاد الإسلامي في عام 2005 (عندما كان يبلغ من العمر 14 عامًا)، كما أنه عبر "دورات خاصة" بما في ذلك دورة القيادة والأركان وساهم في تطوير القدرات الفنية للذراع العسكري للجهاد الإسلامي.



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023