هآرتس
جاكي خوري ويوناتان ليس
ترجمة حضارات
سيحتج الوفد الذي كانت زيارته مقررة مسبقاً، على تصريحات وزير المالية الذي نفى وجود الشعب الفلسطيني، وسيحذر من التصعيد في رمضان، ومن المتوقع أيضاً أن يلتقي أعضاء الوفد مع نتنياهو، ووفقاً لمصدر في الإمارات، فإنهم سيخبرونه أن الدولة تدرس تجميد الاستثمارات في "إسرائيل" بسبب الانقلاب القانوني.
وصل وفد من كبار المسؤولين الإماراتيين اليوم -الثلاثاء- إلى مقر إقامة رئيس الدولة الإسرائيلي في القدس، ومن المتوقع أن يحتج على تصريحات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي نفى وجود الشعب الفلسطيني، وكان الاجتماع مع الرئيس مقرراً مسبقاً، ومن المتوقع أن يجتمع الوفد في وقت لاحق اليوم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أيضاً.
وبحسب مصدر دبلوماسي من الإمارات، فإن الوفد يرأسه خلدون المبارك، كبير المستشارين في مكتب رئيس الدولة، محمد بن زايد، الذي ينوي تسليم خطاب احتجاج رسمي لإسرائيل وكذلك التحذير من تصعيد أمني محتمل في رمضان، وبحسب المصدر، فإن زيارة الوفد ستعبر أيضاً عن حقيقة أن أبو ظبي تدرس تجميد استثماراتها في "إسرائيل"، في حال عدم توقف قانون الانقلاب الذي تروج له حكومة نتنياهو.
وانضمت الإمارات العربية المتحدة إلى الإدانات الموجهة إلى سموتريتش في وقت سابق، الذي قال قبل أيام خلال زيارته لباريس: "إن البيت الأبيض يحتاج إلى سماع الحقيقة لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني"، وقال الوزير الكلمات في مؤتمر في ذكرى جاك كوبر -الذي شغل منصب رئيس حزب الليكود العالمي- حيث تم عرض شعار التنظيم العسكري الوطني "أتسال" (الذي تم تأسيسه في القدس عام 1931م)، على منصة المتحدثين حيث يظهر خريطة لأرض "إسرائيل" بأكملها بما في ذلك أراضي الأردن، على حد تعبيره، فإن الشعب الفلسطيني شعب وهمي تم اختراعه فقط لمحاربة الحركة الصهيونية.
واستنكرت الإمارات "استخدام خريطة "إسرائيل" التي تشمل أراضي المملكة الأردنية والأراضي الفلسطينية المحتلة" وشددت على ضرورة "مواجهة خطاب الكراهية والعنف"، وبعد الخطاب وعرض الخريطة، تم استدعاء سفير "إسرائيل" في عمان إيتان سركيس أمس لتوبيخه، لهذا السبب، وبسبب إدانة وزارة الخارجية الأردنية، كان على وزارة الخارجية أن توضح أنه لم يطرأ تغيير على موقف "إسرائيل" تجاه الأردن.
وانضم إلى الإدانات كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، الذين زعموا، من بين أمور أخرى، أن تصريحات سموتريتش خطيرة وعنصرية، وتضر أيضًا بجهود الترويج لحل الدولتين، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم أيضا: "إن هذه تصريحات غير مسؤولة"، ودعت من تم انتخابهم لشغل مناصب عليا في حكومة "إسرائيل" لإبداء الاحترام المطلوب، والامتناع عن أي عمل أو بيان من شأنه أن يؤدي إلى التصعيد.