الولايات المتحدة: لن نسمح للمستوطنين بالعودة إلى مناطق الضفة الغربية
هآرتس

قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "إن تعديل قانون فك الارتباط استفزازي في ظل التوترات الأمنية لا يسهم في جهود إعادة الهدوء قبل رمضان وعيد الفصح".

وزتطرقت وزارة الخارجية الأمريكية مساء اليوم -الثلاثاء- إلى الموافقة على تعديل قانون فك الارتباط -الذي سيسمح للإسرائيليين بالبقاء في الأراضي الواقعة في شمال الضفة الغربية التي تم إخلاؤها عام 2005- ودعت "إسرائيل" إلى عدم تطبيقه. 

وحذر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "فيدنيت باتيل" من أنه على خلفية التصعيد الأمني، فإن الموافقة على القانون استفزازية بشكل خاص، وتضر بالجهود المبذولة لإحلال الهدوء قبل رمضان وعيد الفصح، ويجب على "إسرائيل" الامتناع عن السماح للمستوطنين بالعودة إلى المناطق التي تم اخلاؤها تماشياً مع تعهد حكومة شارون والحكومة الحالية للولايات المتحدة".

وتمت المصادقة على القانون الليلة في القراءة الثانية والثالثة بتأييد 31 نائباً مقابل 18 معارضاً له، ويهدف إلى السماح للمستوطنين بالبقاء في بؤرة حومش الاستيطانية، وهذا تعديل لقانون فك الارتباط، والذي يشمل الآن بند يسمح للإسرائيليين بالحصول على أرض في هذه المنطقة مما سيسمح للمستوطنين بمحاولة شراء أراض فلسطينية خاصة في المناطق التي تم إخلاؤها، أو بدلاً من ذلك سيسمح للدولة بتخصيص أراض لهم في المنطقة في المستقبل.

كما تسمح صياغة القانون بالبدء في عملية سيتمكن المستوطنون في نهايتها من العودة والسكن في المستوطنات التي أخليت من جديد، والأراضي في حومش مملوكة ملكية خاصة للفلسطينيين، وبالتالي لا يسمح القانون بالبناء في هذه المنطقة، لا يتضمن القانون المستوطنات التي تم إخلاؤها من قطاع غزة.

وأوضح باتيل -الذي تناول القضية في إيجاز للصحفيين في واشنطن- أن الموافقة على القانون "تتعارض بشكل واضح مع التزامات الحكومة الإسرائيلية تجاه الولايات المتحدة، بما في ذلك الالتزام الأخير بنزع فتيل التوتر مع الفلسطينيين". 

مضيفاً: "هذ مقلق للغاية أن مثل هذا التشريع المهم تم تمريره بأغلبية 31 صوتًا من أصل 120".

كما تطرق نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية في واشنطن إلى خطاب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، والذي نفى فيه وجود الشعب الفلسطيني من منبر عليه خريطة لإسرائيل الكبرى. 

وقال باتيل: "إن سموتريتش ليس الرجل الوحيد في الحكومة الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن وزير المالية لا يستمع للموقف الأمريكي، وإن تصريحاته من المنصة بخريطة غير دقيقة واستفزازية هي مقلقة للغاية وخطيرة".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023