القناة12
إيهود يعاري
ترجمة حضارات
ملاحظة شخصية: في كلماته، كان سموتريش فخوراً بأن جدته ولدت في المطلة قبل قرن من الزمان و"هي الفلسطينية الحقيقية".
عفواً يا عزيزتي، ولدت والدتي شولاميت في نفس المطلة قبل 103 سنوات، وسوف يسعدها أن تخبرك -إذا اتصلت بها- أنها ليست "فلسطينية" وأنها لا تقرر للعرب كيف يعرّفون أنفسهم في البلاد.
خلال سنواتها اختبرت كيف نمت الهوية الفلسطينية، من الصراع المرير مع الحركة الصهيونية بين العرب هنا، الذين انفصلوا عن سوريا والأردن من قبل الانتداب البريطاني.
وبسرعة مفاجئة تبخر الشعور بالانتماء إلى "جنوب سوريا" من صفوفهم، وكما أن الشعب العراقي هو من صنع الانتداب -لم يعتبر أحد نفسه "عراقياً" خلال مئات السنين من الإمبراطورية العثمانية- وكذلك "الشعب الأردني" وأكثر، كذلك في حالتنا أيضًا من الدول الفتية في القرن العشرين بحدود جديدة أدت إلى ولادة "أمم" جديدة.
لا يهم أن معظم الفلسطينيين اليوم هم من نسل موجات هجرة من الخارج، خاصة في القرن التاسع عشر، واستقرت جماهير من المصريين هنا في عهد محمد علي القصير وابنه إبراهيم، وعدد لا يحصى من العائلات في المثلث تحمل أسماء عشائر تشير إلى أصلهم من دلتا النيل.
وفي أم الفحم -على سبيل المثال- هناك أغلبية لـ "المصريين"، وجاء معظم البدو في مذبحة مستمرة من شبه الجزيرة العربية وجنوب نهر الأردن، وذكريات هجرتهم مألوفة لدى كل قبيلة من قبائلهم، وجاء الى اللد (الجواريش) من مغتربي ليبيا وفي الجليل استقر مغتربو لبنان -مسيحيون ومسلمون، ونزل الحوراني بشكل جماعي من الجولان، من بين أمور أخرى، للعمل في المستعمرات اليهودية وفي المطلة، بعضهم يتحدث اليديشية بشكل جيد.
باختصار: تضاعف عدد السكان العرب ثلاث مرات بشكل كبير ولا يوجد سبب لادعاءات أبو مازن بأنهم من نسل الكنعانيين من فترة التوراة.
بالمناسبة، حاولوا قبل بضع سنوات تجديد طقوس الإلهة عشتورت في سبسطية (كان ذلك سخيفًا للغاية) وأنشأوا معهد أبحاث سمي على اسم اليبوسيين الذين عاشوا في القدس.
لا أساس لأطروحات شلومو زاند التي لا أساس لها، لأن الفلسطينيين هم -في الواقع- من نسل اليهود الذين لم يتم نفيهم.
إنه يدور فقط حول نظرية بدون أرجل مثلما فعل مع الحجة القائلة بأن الأشكناز نشأوا من الخزر، قام صديقي، ضابط الموساد الراحل الدكتور يوفال أرنون أوحانا، وآخرون مثل صديقي الضابط الراحل في الشرطة والجيش الإسرائيلي الدكتور شلومو بن الكانا، بالتحقيق بعمق في مكان وزمان ومكان أسلاف فلسطيني اليوم.
ويجب أن تقرأ يا سموتريتش! ولم يعتقد أي منهم أن هناك أي فائدة أو فائدة من إنكار أنهم أصبحوا شعباً طور هويته وتقاليده.
أيضاً بالطبع، ثقافة كراهية اليهود وتمجيد العنف، أنت لا تساهم بشيء في شهيتك للضم من خلال الدعوة إلى قمع الحقائق ورفض النظر إلى أولئك الذين يقفون ضدنا.
والأسوأ من ذلك: إنك تقدم "إسرائيل" كدولة يحكمها متعصبون جامحون يحتقرون الآخرين ويحاولون فرض "توراة" متعجرفة على أصدقائنا الجيدين.
من أنت معالي الوزير، لتجعلنا جميعاً مشاهدين غير راغبين في عروضك السخيفة؟ لماذا تتحدث خلف رمز ضفتي الأردن؟ هل تبحث عن قتال مع الملك أيضاً؟ مع منظمة، كما أتخيل أرسلت أبقارًا حمراء على أمل أن تصل إلى الحرم القدسي؟