استطلاعات الرأي في تركيا: أردوغان يخطط لانفجار سياسي قبل الانتخابات

يسرائيل هيوم

شاحر كليمان

ترجمة حضارات


ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم -الأربعاء- أنه بعد سنوات من القطيعة وسنتين من الاتصالات، يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة القاهرة.

ومن المنتظر أن تتم هذه الخطوة -بحسب الصحيفة- قبل الانتخابات الرئاسية التركية التي ستجرى في مايو المقبل.

وبحسب التقرير، فقد تم تنظيم الزيارة خلال الإقامة الأخيرة لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش اوغلو في القاهرة، والتقى الوزير خلال زيارته للعاصمة المصرية نظيره المصري سامح شكري، لكنه لم يلتق بالرئيس عبد الفتاح السيسي.

بعد ذلك، كتب أنه على الرغم من بطء عملية المصالحة بين الدولتين، فإن زيارة الوزير سامح شكري إلى تركيا في أعقاب زلزال فبراير الماضي، ساهمت في تقدم الاتصالات، بالإضافة إلى ذلك، يُزعم أن أردوغان يريد إنهاء التوترات قبل الانتخابات الرئاسية.

ومن الجدير بالذكر هنا أن استطلاعات الرأي في تركيا تشير إلى تراجع التأييد لأردوغان بل وحتى تقدم رئيس المعارضة كمال كيليتشدار اوغلو الذي يرأس حزب الشعب الجمهوري.

كما أفادت الأنباء أن البلدين يستعدان لإعلان تبادل السفراء وتعييناتهم في الأيام المقبلة، كما يُزعم أن بعض نقاط الخلاف لا تزال دون حل.

وتتعلق إحدى القضايا بأوضاع بعض قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي تُعرَّف على أنها منظمة "إرهابية" في مصر.

قضية أخرى تتعلق بالوضع في ليبيا، حيث تدعم مصر وتركيا أطرافًا مختلفة في الصراع السياسيـ ويدعم السيسي الحكومة في الشرق بقيادة زعيمها البارز خليفة حفتر بينما لأردوغان مصلحة في الحفاظ على الحكومة في طرابلس، وتتعثر العلاقات بين مصر وتركيا بسبب الانقلاب العسكري على حكم الإخوان المسلمين عام 2013.

حافظ حزب العدالة والتنمية في تركيا -برئاسة أردوغان- على علاقات جيدة مع الحركة بسبب التقارب الأيديولوجي بينهما.

ونتيجة لذلك، انتقد الرئيس التركي بشدة صعود الجيش إلى السلطة، ومنذ ذلك الحين تدهورت العلاقات بين البلدين تدريجياً، ليس من أجل لا شيء، خلال محادثات المصالحة حرص أردوغان على العمل ضد الإخوان المسلمين من أجل إرضاء القاهرة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023