الأسرى في سجون الاحتلال يعلقون الإضراب
حضارات

قرر الأسرى في سجون الاحتلال مساء اليوم تعليق خطوة الإضراب المقررة غداً، بعد التوصل لاتفاق يقضي بوقف الإجراءات العقابية والتعسفية بحقهم.

وبدورها باركت وزارة الأسرى والمحررين انتصار إرادة الأسرى على جبروت وظلم الاحتلال وإدارة سجونه، مؤكدة أنها جولة في إطار صراع ممتد لا تنتهي فصوله إلا بتحرير الأسرى وكسر قيودهم.

وأضافت: "هذا الانتصار يجب أن يكون دافعًا إضافيًا لكل أبناء شعبنا الفلسطيني وفصائله ومؤسساته، بالعمل الجاد لتحرير الأسرى لأن معاناتهم لم تنتهي بعد، فالسجان لا يُؤتمن مكره وغدره".

وأردفت: هذا الإنجاز الذي حققته الحركة الأسيرة صفعة قوية للمجرم بن غفير، وعليه استيعاب ما تم جيدا.

وتابعت: قيادة لجنة الطوارئ تتقدم بشكرها وخالص تقديرها لجماهير شعبنا وأمتنا، الذين انتفضوا في ميادين الحرية والاستقلال وشكلوا داعما كبيرا لهم في خطواتهم النضالية وتفاوضهم الشاق.

وعقبت حركة حماس على انتصار الأسرى، حيث قال زاهر جبارين مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في الحركة: "نحيّي أسرانا الأبطال، ونحيي أبناء شعبنا الفلسطيني الأبي وفصائل مقاومتنا الباسلة وأحرار العالم، لوقوفهم سداً منيعاً في وجه الاحتلال وسجانيه".

وأكد بأن الأسرى ليسوا وحدهم ولن يتركوا لقمة سائغة للاحتلال وسجانيه، وإن المقاومة الباسلة وأبناء شعبنا يرقبون سلوك الاحتلال ولن يتوانوا لحظة واحدة في نصرة الأسرى والذود عنهم.

ومن جانبه أوضح المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أن رضوخ الاحتلال لمطالب الأسرى العادلة قبل شروعهم في الإضراب يمثل انتصاراً جديداً للحركة الأسيرة، ويؤكد قدرة الأسرى على الصمود والتحدي وكسر إرادة الاحتلال لانتزاع حقوقهم.

ونوه إلى أن الانتصار الجديد للأسرى يتعانق مع انتصار شعبنا في معركة سيف القدس في شهر رمضان، ويشكل رسالة تحدي من شعبنا وأسراه للاحتلال أننا قادرون على تحقيق الانتصار في كل معركة نخوضها.

أما الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، فقال: "مرة أخرى تنتصر إرادة الأسرى في معركة الكرامة وانتزاع الحقوق، الانتصار الكبير سيكون بكسر القيد عن الأسرى وإطلاق سراحهم في صفقات تبادل، فهذه القضية على رأس أولويات  حركة حماس والمقاومة".

ودعا جماهير الشعب الفلسطيني إلى الاستمرار في دعم وإسناد الأسرى وقضيتهم العادلة، "فمعركة الأسرى لن تنتهي إلا بحريتهم الكاملة".


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023