جالانت: مرت ليلة صعبة على قواتنا

القناة12

عوديد بن عامي

ترجمة حضارات


مرحباً وزير الجيش يوآف غالانت، كيف نمت الليلة؟ ما الذي حلمت به؟ وبمن حلمت به؟ هل طار نومك إلى ملجأ حسن نصرالله المخادع الشرير الذي يتقن ويحسن دقة الصواريخ في مستودعاته، الذي ينتظر بصبر أنسجة العنكبوت ("المجتمع الإسرائيلي" كما يقول) تنهار على نفسها، ومن يرسل رجاله لزرع عبوات جانبية عند التقاطعات داخل "إسرائيل"؟

ربما حلمت بالإيراني "علي خامنئي" الذي يرغب في استكمال برنامجه النووي الطموح وتدمير دولة "إسرائيل"؟ أو ربما حلمت بالسيد السيئ السمعة "يحيى السنوار" و"إسماعيل هنية"، قادة حماس في غزة وخارجها، الذين يخططون لزرع الخوف والقتل في وسطنا؟ ربما كنت في حلمك الليلة في أحد أسراب سلاح الجو، أو على متن السفينة الفولاذية في البحر، أو في قاعدة تساليم تتدرب مع جنود احتياط محبطين من الجيش، متذبذبين بين قيمهم وهمومهم واهتماماتهم؟

ماذا نقول لهم كيف بالضبط قمت بتهدئتهم بعد أن سمعوا أنك حاولت أن تقول إن التشريع يمزق الجيش الإسرائيلي ويفككه، لكن نتنياهو وضعك في زاوية وظهرك إلى الحائط ونهى عنك أن تفتح فمك؟

أنت رئيس المؤسسة الأمنية، ومطلع على التقارير الاستخباراتية -كيف تشعر حيال ضميرك في ضوء خطر انهيار الجدار الواقي، وتبقى صامتًا، وتنظر إلى أسفل، وتتدفق مع الآخرين وتسمح بحدوث ذلك في وردية عملك؟ يجب أن يكون الأمر صعبًا جدًا بالنسبة لك، بالنسبة لجنود الاحتياط، الأمر أكثر صعوبة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023