القناة الـ12
عميت سيغال
ترجمة حضارات

رؤساء الوزراء، حتى هم، يغارون أحيانًا من وزرائهم الأمنيين، في ظل الظروف، في المكتب، في مجموعة هائلة تحت تصرفهم، لا تترك منصبًا كهذا إلا إذا كنت مضطرًا لذلك.

عندما ظهر يوآف غالانت أمام الكاميرات مساء (السبت)، حتى قبل أن يمضي ثلاثة أشهر على ولايته، كان يعلم أن خطابه قد يعني ترك منصبه في غضون أيام.

 أولئك الذين لم يريدوه كرئيس للأركان قبلوه وزيرا للحرب، وكان يريد حقا أن يكون وزيرًا، لهذا السبب يمكنك أن تنتقد غالانت، الذي وقف يوم الإثنين فقط وراء التخفيف والآن يقف ضده.

كما يتساءل المرء إذا لم ينهار تحت ضغط مجموعة منظمة من الرافضين، هناك شيء واحد واضح: إنه لم يتصرف من منطلق المصلحة الشخصية، كما لن تنتهي عملية يوآف لوقف الإصلاح بخطاب، سيأتي أيضًا للتصويت ضده في الكنيست، وسيحدد المجال أيضًا للأعضاء الآخرين: إدلشتاين بالتأكيد، ديختر بالتأكيد، ربما بيتان.

كما أن نتنياهو يتعرض لضغوط شديدة من داخل الائتلاف لوقف الإصلاح وليتفاوض، وعليه ضغوطا هائلة، ولا ينبغي لأحد أن يحسده، من حوله تحدثت كلمات ساريت حداد في نهاية هذا الأسبوع: أردت لندن وتلقيت الحرب.

كما لن يُطلب منه فقط اتخاذ قرارات وحشية، لقد دفع غالانت الثمن السياسي الكامل، حان الوقت لأن يوافق أعضائه السابقين في هيئة الأركان العامة، غانتس وأيزنكوت، على دفع ثمن مماثل.

وعلى عكس مواقد الحظيرة على يسارهم، من المأمول أن يفهموا أن انهيار الإصلاح تحت ضغط الشارع والمال والرفض سيترتب عليه رد فعل عنيف رهيب من الجانب الآخر، ليس أقل مما نتوقعه إذا مر الإصلاح كما هو.

وهذا مرتبط بشيء آخر، كان له دور هنا: تطبيع الرفض، معبأ بكلمات جميلة مثل "التجميد"، "عدم الحضور"، "وقف التطوع" وغيرها من التعبيرات ذات العلامات التجارية، هو حدث مجنون حدث سترافقنا أضراره الجسيمة لسنوات عديدة.

كان يجب أن تشاهد المقال الليلة الذي يوضح فيه طيار احتياطي أنه إذا أراد هجومًا على إيران، فعليه إيقاف الإصلاح، لفهم أين يكمن خطر الديكتاتورية حقًا، صمت رئيس الأركان وصمت المستشارة القانونية سيترددان بصوت عالٍ لسنوات عديدة قادمة.