وفق المصادر-1767

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

إعداد: ناصر ناصر

30-03-2023  


"إسرائيل" تابعة لأمريكا بدرجة كبيرة رغم عنجهية اليمين المتطرف في "إسرائيل"

1- ذي ماركر في هآرتس:

أزمة في العلاقات، وأبواق الائتلاف يهاجمون الولايات المتحدة، رغم أنه بدون الدعم الأمريكي فلا يوجد للاقتصاد الإسرائيلي احتمالات كثيرة.  

إيتان أفريئيل في ذي ماركر: "إسرائيل" لا تستطيع تدبير نفسها بدون المساعدة الاقتصادية والأمنية، التي تقدمها الولايات المتحدة الامريكية.  

ذي ماركر: فقط المجنون والذي لا يرغب بالحياة، يمكنه التوجه لمواجهة كاملة مع أمريكا.

ذي ماركر: نتنياهو قال مغرداً: "إسرائيل" هي دولة مستقلة تتخذ قراراتها بشكل مستقل، ووفقاً لإرادة مواطنيها وليس نتيجة لضغوطات خارجية، بما في ذلك من قبل أيضا أفضل أصدقائنا.  

ذي ماركر: "إسرائيل" دولة مستقلة نعم، ولكنها تعتمد بشكل مطلق على الولايات المتحدة في كل المجالات: المجال الأمني، والسياسي، والاقتصادي.

أما في المجال الأمني فبفضل كونها "الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، وبفضل العلاقات بين يهود الولايات المتحدة و"إسرائيل" فإن "إسرائيل" تتلقى وتتمتع بدعم أمني استراتيجي أمريكي، وتحظى بأولوية الوصول إلى السلاح الأمريكي الذي يمنحها تفوق تكنولوجي نوعي في ميدان المعركة، وأيضاً من هدية سنوية قيمتها 3 مليار دولار (أي حوالي 11 مليار شيكل)، من أجل شراء منظومات سلاح وعتاد عسكري أمريكي.  

ذي ماركر: بدون الدعم الأمريكي فالجيش سيضعف ويفقد من ردعه في عيون أعدائه، ومن المشكوك فيه أن يستطيع القيام بمهامه.  

ذي ماركر: لولا الغطاء السياسي والدبلوماسي الأمريكي، ولولا الفيتو الأمريكي والذي من الممكن أن يتوقف في أي لحظة؛ لكانت "إسرائيل" في مكانة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا أو كروسيا مع الكثير من العقوبات الدولية.  

ذي ماركر: "إسرائيل" وكأي دولة صغيرة هي تابعة أو متعلقة بالنظام الاقتصادي والمالي الأمريكي، صحيح أنها منظومة غير تابعة للإدارة الأمريكية وتسعى للربح وتتعامل مع دول كبولندا وهنغاريا ومع روسيا، ولكن المستثمرين ومنظومة التمويل الأمريكي سيقلصان تعاونهما مع "إسرائيل".  


أزمة ولكن بين أصدقاء

2- يديعوت أحرونوت:

أزمة لم يسبق لها مثيل بين إسرائيل والولايات المتحدة، ونتنياهو يقول: "التحالف لا يمكن زعزعته، ولكن الأمريكان غاضبون من إقالة وزير الدفاع غالانت، وقلقون من الشرطة الخاصة بالوزير إيتمار بن غفير، ومن أن أحداً في الحكومة لا يسيطر على الأحداث".  


3- الملحق الاقتصادي ليديعوت أحرونوت مامون:

تصريحات بايدن من أنه قلق من الوضع في "إسرائيل" تسببت أمس في انخفاضات في سوق الأسهم وفي الشيكل، وهذا يشير إلى أن الاقتصاد والمستثمرين ما زالوا بعيدين عن الهدوء.  

مصادر إسرائيلية: أعداد متزايدة من الإسرائيليين، لازالوا يهتمون بفتح حساب بنكي في بلد أجنبي خارج "إسرائيل".


4- هآرتس:

مكتب رئيس الوزراء صُدم من تصريحات بايدن أمس الأول، فقد كان نتنياهو يعتقد بأن التوتر مع الولايات المتحدة تحت السيطرة.  

أمون بنكاس في هآرتس: لا يوجد للرئيس بايدن المزيد من الصبر والتحمل تجاه نتنياهو، و"إسرائيل" هي من سيتضرر في نهاية المطاف.  

واشنطن قررت بأن "إسرائيل" تحت حكم نتنياهو، تتخلى عن "القيم المشتركة" التي تقع في قلب العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وهي تتحول لحليف غير مستقر ويبتعد عن نادي الدول الديموقراطية.

إقالة غالانت أثبتت للإدارة بأن الأزمة أدت لقيام نتنياهو، باتخاذ قرارات غير مسؤولة وغير عقلانية.  


ناصر ناصر: الأزمة في العلاقات بين بايدن وبين نتنياهو هي أزمة عابرة تتعلق بمن يحكم في "إسرائيل"، حيث اليمين الفاشي المتطرف، وبمن يحكم في الولايات المتحدة، حيث بايدن والحزب الديموقراطي الذي تتزايد فيه بوضوح تأثيرات التيار التقدمي الأمريكي، إضافة إلى يهود الولايات المتحدة الذي يخشون من برامج حكومة اليمين الديني المتطرف، فـ"إسرائيل" مازالت مستعمرة أمريكية، وأمريكا مازالت بحاجة لدورها في المنطقة

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023