ما الذي سيغيره هذا الفصح في المجتمع الإسرائيلي المنقسم وهل سيتغير؟

معهد بحوث الأمن القومي

العميد احتياط د. مئير الران

ترجمة حضارات

ما الذي سيغير هذا الفصح؟ يواجه المجتمع الإسرائيلي في عيد الفصح سلسلة من الأحداث المروعة والدرامية والخطرة بشكل غير مسبوق.

نقف جميعًا معًا عند مفترق طرق تاريخي، هل سنقطعه في طريق التعافي والنمو، أم سنقع في الهاوية الآسرة وننهار فيها كمجتمع فاعل؟ نحن في خضم صدمة وطنية نحن أنفسنا تسببنا في هذه الكارثة.

ليس لدينا أي شخص آخر نلومه على هذا، سنوات من العلامات المنبهة، من الحقد والكراهية غير المبررة، مع تجاهل ما كان يحدث بيننا، دون الرجوع والاستجابة، أوصلتنا إلى موقف حاد للغاية على شفا الدمار والهلاك، لا أقل.

المهلة التي أعلنها رئيس الوزراء نتنياهو مهمة وحسنة التوقيت، ويجب تهنئته على هذا القرار الشجاع، فالمفاوضات بين أطراف الصقور برعاية الرئيس هرتسوغ هي الخطوة الصحيحة الآن.

من المهم أن يستثمر ممثلو المعسكرين كل النوايا الحسنة التي يمكن حشدها الآن، من أجل إجراء محادثات صادقة، دون شروط مسبقة، مع فهم أمرين رئيسيين: الأول أنه لا مفر من إيجاد صيغة متفق عليها، حتى لو استغرق ذلك بعض الوقت، أي شيء آخر يعني تدمير كل ما تم بناؤه هنا في أكثر من مائة عام من تحقيق الصهيونية، من خلق العظمة التاريخية للدولة اليهودية والديمقراطية.

والثاني على جدول الأعمال هو فرصة ذهبية لإقامة نظام متجدد للنظام الحكومي بأكمله بطريقة متوازنة، يضمن الحكومة الديمقراطية وحقوق الأفراد والجماعات الضعيفة.

أعتقد أن النتيجة الثانية ممكنة، على الرغم من الدم الفاسد والاختلافات الحقيقية العميقة بيننا.

أي احتمال آخر يعني الدمار والخراب، ومن المشكوك فيه أن نتمكن من التعافي، هذا في أيدينا وفي أيدي القادة الذين انتخبناهم، ويجب أن يعطوا الوقت لهذا -دون ضغوط- ونأمل أن يتحكم العقل في أفعالهم.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023