موقع نتسيف نت
ترجمة حضارات
أكد مصدر مطلع للموقع الإخباري اللبناني "المدن"، بأن النظام السوري ألقى القبض على وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المعزول عمرو سالم، لاستجوابه بتهمة علاقته بالمخابرات الأمريكية بعد أن كشفت التحقيقات تورطه في قضايا فساد والمعاملات المشبوهة.
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، نهاية آذار الماضي، مرسوما بإقالة سالم من منصبه، وعين مكانه شقيق السفير السابق في لبنان محسن عبد الكريم علي، بالإضافة إلى التغييرات التي أجريت في تكليفات وزارية شملت 4 حقائب وزارية منها وزارة البترول والمعادن.
وقال المصدر في دمشق إن الأسد كلف رئيس شعبة الأمن الوطني اللواء علي مملوك بالإشراف على تحقيق سالم بعد إقالته من منصبه، بتهمة الاتصال بالمخابرات الأمريكية والتجسس لصالحهم، والتورط في المعاملات المشبوهة والفساد والسرقة.
وأضاف المصدر أن قوة من شعبة الأمن الوطني داهمت معسكر سالم في منطقة الصابورة بريف دمشق، حيث عثرت أيضًا على مبلغ يقدر بـ 800 مليون دولار و 6 مليارات ليرة سورية، إضافة إلى 2 كيلوغرام من الذهب عيار 21 قيراط؛ لذلك تم اعتقاله ونقله مع ممتلكاته المصادرة للتحقيق في مقر شعبة الأمن الوطني بمنطقة كفر سوسة، ثم تبين أن سالم قام بتهريب مبلغ 2 مليون دولار إلى الإمارات منتصف شهر مايو. 2022، الذي تم إيداعه باسم زوجته، عبير البيطار، في بنك الإمارات دبي الوطني.
وأوضح المصدر، أن الأسد أمر وزير المالية كنعان ياغي قبل أسبوعين بتشكيل لجنة رقابية لحجز أموال سالم المنقولة وغير المنقولة وإعداد تقرير بجميع أملاكه وإرسالها إليه.
وأشار إلى أن نائب مدير الأمن الوطني حسن زريقة أصدر تعميما لجميع المعابر الحدودية لمنع عائلة الوزير سالم من مغادرة سوريا، ووضعهم رهن الإقامة الجبرية حتى انتهاء التحقيقات التي لا تزال جارية، وأكد أنهم وكشف أن سالم لا يزال على اتصال بالمخابرات الأمريكية.
ومهد النظام الطريق لهذا الاعتقال بتسريب وثيقة سرية موقعة من قبل رئيس شعبة الأمن القومي منذ عام 2005، اتهم فيها سالم بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأمريكية، وحذر من تعيينه في أي منصب حكومي، لكن بعد مرور عام، عيّنه الأسد وزيراً للاتصالات متجاهلاً تحذيراته الاستخباراتية ومعلوماتها.