خطاب "حقل الموز" لنصر الله

إسلام حامد

باحث وأسير فلسطيني

يديعوت أحرونوت
ترجمة:
إسلام حامد

بمناسبة يوم القدس الإيراني، قدم أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه عدة نقاط مهمة، كان منها، نفيه مزاعم الكيان الصهيوني ادعاءه بقصف أهداف ومواقع للحزب داخل الأراضي اللبنانية في الجولة الأخيرة، بالإضافة إلى ذلك، الحديث اليوم يدور حول ضعف التأثيرات المعهودة عن الولايات الأمريكية المتحدة على المنطقة العربية خصوصًا وفي الشرق الأوسط عمومًا، لحساب تقوية الجبهة القتالية في أوكرانيا ذات الأبعاد الأكثر أهمية من قضايا الشرق الأوسط المعروفة.

الكيان الصهيوني تقريبًا ليس جزءًا من الاهتمامات والتفضيلات الأمريكية في هذه المرحلة، وهذا ما يقلق كثيرًا القيادة الصهيونية الكبيرة في الكيان، بالإضافة إلى كذب نتنياهو حول قصفه لأهداف ومواقع حزب الله، يظهر مدى ضعفه وقلة حصافته، كون القصف طال حقل موز فقط!

في الجمعة الماضية خاطب السيد حسن نصر الله جمهوره من خلال شاشة كبيرة في بيروت، لم يقدم على كيل الوعيد والتهديد بدخول معركة مع الكيان، بقدر ما ركّز على مواضع ضعف الكيان الصهيوني الحالية، كالود الخجول الذي صدر عن الكيان بعد الرشقات الصاروخية من الجنوب اللبناني، وعليه يمكن لنيتنياهو أن يكذب على شعبه، لكن وزراءه يعرفون الحقيقة بأنه يكذب، والجيش وعموم سكان الكيان يعرفون أيضًا أنه يكذب حول الادعاء بقصف أهداف عسكرية ومواقع لحركة حماس وحزب الله في لبنان وأهداف إيرانية أخرى، كل ما سبق لم يحصل، بكل بساطة لم يكن الأمر كذلك، ومع كل ما سبق فإن مصدر سياسي كبير في الكيان ادّعى أن ادعاءات نصر الله ما هي إلا أخبار كاذبة.

بحسب تقرير صحفي لـِ وول ستريت جورنال الأمريكية، فإن قائد قوات القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني زار مؤخرًا بيروت، وأقام سلسلة من اللقاءات مع قيادات حركة حماس، حزب الله والجهاد الإسلامي من أجل التنسيق بين تلك القوى كيفية الهجمات الصاروخية كما حصل خلال الجولة الأخيرة، بحسب التقارير فإن قاآني التزم أمام نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية ونائبه العاروري بأنه سيتم تزويدهم بالعتاد المطلوب من أجل الهجوم على الكيان خلال يوم القدس، حصل هجوم سايبراني على مواقع بنكية، شركات الهواتف وبريد الكيان، المواقع سقطت لكن كما يدعي رجال السايبر الصهيوني بأنه لا شيء لهم قد سُرِق في هذه الهجمات.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023