حماس تراكم جهودها لتحييد الطيران الإسرائيلي في سماء غزة

موقع نتسيف نت
ترجمة حضارات













كشفت مصادر سياسية وعسكرية في حماس لقناة الجزيرة أن مهندسي التنظيم تمكنوا من تطوير نموذج محلي للصواريخ المضادة للطائرات من طراز "ستريلا 2" روسية الصنع، خلال عيد الفصح جزءًا من مرحلة اختبار لهذه الصواريخ.





وكتبت القناة بأن حماس مهتمة بالوصول في نهاية المطاف إلى "أجواء آمنة" من خلال تطوير أنظمة دفاعية تمنع الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من التحليق في سماء قطاع غزة، "بعد النجاح منذ عام 2014 في تحييد المروحيات المسؤولة عن المهمات الهجومية وضرب الأهداف على الأرض بالتحليق على علو منخفض.

وبحسب المصادر، بعد عملية "حارس الأسوار" في أيار قبل نحو عامين، كثفت حماس جهودها لتطوير صواريخ مضادة للطائرات في محاولة لمنع، أو على الأقل تقليل، مخاطر التحليق المكثف للطائرات الحربية فوق غزة وتنفيذ عمليات هجومية، وبحسب المقال، تمتلك حماس حالياً مخزوناً من هذه الصواريخ.





ومنذ حرب عام 2014، تعتمد حماس والمنظمات الأخرى على استخدام مدفع رشاش روسي الصنع عيار 14.5 ملم، ومدى إطلاق نار أقصى يصل إلى ألفي متر، الأمر الذي ساهم في "تحييد نشاط المروحيات.  

وبفضل جهود مهندسي التنظيمات، تمكنوا من إنتاج نسخة محلية من صواريخ "ستريلا 2". 
ويضيف المقال أنه على الرغم من أن الصواريخ لا تزال في مرحلة الاختبار، إلا أنها ستساهم في تعطيل عمل الطائرات المقاتلة الإسرائيلية.  





وفي عام 2013، كشف الجناح العسكري لحركة حماس عن حيازته لصواريخ "Strela 2" (باللغة الروسية - "Arrow") لكنه لم يكشف عن هوية المزود، واستخدموا لأول مرة صواريخ مضادة للطائرات في 19 أبريل (نيسان) من العام الماضي (2022) "لمواجهة الطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء غزة".





 وأكدت "إسرائيل" حينها، بحسب القناة، إطلاق صواريخ أرض - جو على طائرات سلاح الجو، وزعمت لاحقًا أن "الطائرات (الطائرات المقاتلة) تحلق في أجواء قطاع غزة على ارتفاع أعلى بعد التأكد من امتلاك حماس صواريخ مضادة للطائرات ".





وفي المقال، يقدمون معلومات حول الصواريخ ويكتبون أن نظامهم خفيف الوزن، ومحمول على الكتف ومصمم لتوجيهه ضد الطائرات المقاتلة والمروحيات العسكرية التي تحلق على ارتفاع منخفض، بين 1000 و 1500 متر.





من جانبه قال الناطق باسم حماس حازم قاسم للجزيرة في هذا الصدد إن "المقاومة تتبنى استراتيجية جديدة في التعامل مع طائرات الاحتلال في سماء غزة، وتواصل تطوير قدراتها وأدواتها للرد على جرائمها".





وبحسب قاسم، فإن الخطط في حماس والمنظمات تهدف إلى الوصول إلى مرحلة "تأمين أجواء غزة من الطائرات الإسرائيلية المعادية ومنع الطيران والهجوم".





ومن بين التنظيمات التي شاركت في تصعيد إطلاق الصواريخ المضادة للطائرات خلال عيد الفصح، "كتائب المجاهدين" التي نشرت مقطع فيديو يظهر فيه أحد عناصر التنظيم وهو يطلق صاروخ أرض - جو مستخدما قاذفة الكتف.





وقال المسؤول التنظيم، مؤمن عزيز، في هذا الصدد، إن "المقاومة تعمل على مدار الساعة من أجل ترسيخ نظرية الردع".





وكشف عزيز للجزيرة، حقيقة أنهم يعملون في قطاع غزة على تطوير أسلحة وصواريخ إضافية محلية الصنع، بهدف تحسين قدراتها، وحتى لا تكون الطائرات المقاتلة الإسرائيلية آمنة عند التحليق فوق غزة.





 وبحسبه، فإن صواريخ أرض - جو التي استخدمتها التنظيمات في جولة التصعيد الأخيرة، هي جزء من منظومة طورتها "العقول الهندسية للمقاومة" في مجال الدفاعات الجوية، "مثلما تمكنا من تحييد نشاط طائرات الهليكوبتر في السنوات الثماني الماضية، نحن في طريقنا لتأمين أجواء غزة بالكامل".





جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023