موقع نيوز "1"
يوني بن مناحيم
ترجمة حضارات
إيران تعزز محور المقاومة ضد "إسرائيل"
تعمل إيران على تقوية وتشديد محور المقاومة ضد "إسرائيل"، بعد زيارة رفيعة المستوى قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت، لبنان، التقى خلالها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وزياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، وقام بجولة على الحدود مع "إسرائيل"، سيصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي هذا الأسبوع في زيارة لسوريا تستغرق يومين.
سيكون إبراهيم رئيسي أول رئيس إيراني يزور سوريا، منذ الزيارة الأخيرة للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في سبتمبر 2010.
وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية الناطقة باسم حزب الله، في 28 أبريل / نيسان، أن الزيارة ستكون احتفالية وستحمل بوادر انتصار محور المقاومة التي تقودها إيران ضد "إسرائيل"، خاصة بعد تجديد العلاقات بين السعودية وإيران والتقارب بين السعودية ونظام الرئيس بشار الأسد.
وقالت مصادر مطلعة للصحيفة: إن الزيارة ستكون "استثنائية من حيث نتائجها"، حيث سيوقع الرئيس الإيراني خلال الزيارة عدة اتفاقيات اقتصادية مع سوريا، ويقوم بجولة في المنطقة أيضا.
وبحسبهم، ستكون قضية محور المقاومة ضد "إسرائيل" خطة الزيارة، والتي ستنقل أيضًا رسائل حول جاهزية المحور ورؤيته.
يزور الرئيس الإيراني رئيسي سوريا، بينما تواصل "إسرائيل" مهاجمة أهداف إيرانية وحزب الله في سوريا، في محاولة لمنع نقل أسلحة متطورة من إيران إلى حزب الله.
يُنظر إلى زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا على أنها زيارة تحدٍّ من جانب إيران، تشير إلى عزمها تجله الولايات المتحدة و"إسرائيل" على ترسيخ وجودها عسكريًا واقتصاديًا في سوريا.
تحاول إيران من خلال الزيارة نقل رسائل إلى "إسرائيل" والولايات المتحدة، مفادها أن واقعًا جديدًا ظهر في المنطقة بعد المصالحة بين إيران والسعودية، واحتمال عودة سوريا إلى حظيرة جامعة الدول العربية بمساعدة السعودية.
كما أن زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق تهدف إلى تشجيع الدول العربية على المصالحة مع نظام بشار الأسد، وهي نوع من إضفاء الشرعية على إيران، وهي قوة إقليمية، لاستمرار حكم بشار الأسد.
في 19 مايو، تنعقد القمة العربية في الرياض والمملكة العربية السعودية، وتبذل المملكة العربية السعودية جهودًا لإقناع الدول العربية بالموافقة على مشاركة سوريا، في المؤتمر بعد طردها من جامعة الدول العربية إثر مجازر الرئيس بشار الأسد في حق شعبه، تعارض عدة دول عربية بشدة المبادرة السعودية لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بما في ذلك المغرب وقطر والكويت ومصر واليمن.
في "إسرائيل"، هم قلقون من نوايا إيران لتوحيد محور المقاومة ضد "إسرائيل"، وتشجيع سوريا على لعب دور أكثر فاعلية في القتال ضد "إسرائيل".
وتقول مصادر أمنية إن الأحداث التي وقعت في شهر رمضان شجعت إيران، حيث تعرضت "إسرائيل" لهجمات بالصواريخ من عدة ساحات، بما في ذلك الساحة السورية.
ورداً على ذلك، هاجمت "إسرائيل" مقر الفرقة الرابعة في الجيش السوري بقيادة اللواء ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار الأسد، من أجل إيصال رسالة إلى الرئيس الأسد، لكن يبدو أن الرسالة لم تصل وسوريا مستمرة في السماح للقوات الإيرانية والميليشيات الإيرانية بالتمركز في الأراضي السورية، وكذلك لنقل أسلحة متطورة إلى سوريا لحزب الله في لبنان.
ساعدت إيران سوريا كثيرًا خلال الحرب الأهلية، وفي الواقع أنقذت مع روسيا وحزب الله نظام الرئيس الأسد من الانهيار، والآن تدفع الثمن.
يخطط الإيرانيون لتحويل ساحة هضبة الجولان السورية إلى جبهة نشطة ضد "إسرائيل"، الأمر الذي سيسمح لهم بتشديد الخناق حولها وفق عقيدة قاسم سليماني.
ويقول مسؤولو حماس إن "إسرائيل" ستتعرض قريبًا لهجوم صاروخي من مرتفعات الجولان السورية أيضًا، بما في ذلك تسلل عناصر حزب الله إلى الـ"أراضي الإسرائيلية".
زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا هي جرس إنذار لـ"إسرائيل"، التي امتنعت حتى الآن عن مهاجمة أهداف سورية لنظام بشار الأسد، لكن لحظة الحقيقة تقترب ويجب على "إسرائيل" أن توضحها للرئيس السوري بشكل لا لبس فيه، وبشكل حاسم أنه سيدفع ثمناً باهظاً لسماحه لإيران ووكلائها بتحويل بلاده منبر لشن هجمات ضد "إسرائيل".