هآرتس
ترجمة حضارات
في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، يقدرون بأن الأحداث في السجون الأمنية قد تحدد ما إذا كان سيكون هناك تصعيد واسع، وبالتالي أوصوا بأن يتصرف المستوى السياسي بحذر في مواجهة إجراءات الاحتجاج.
فقد رفعت إدارة مصلحة السجون حالة التأهب في السجون الأمنية في جميع أنحاء البلاد بعد وفاة خضر عدنان، الناشط الرئيسي في حركة الجهاد الإسلامي، الذي أضرب عن الطعام لمدة 86 يومًا احتجاجًا على اعتقاله.
وفي ختام تقييم للوضع أجراه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير ومفوضة المنظمة كاتي بيري، تقرر إغلاق زنزانات السجون أمام خروج ودخول الأسرى لمنع أعمال "العنف"، ويقدرون في المنظومة الأمنية أن الأحداث في السجون قد تحدد ما إذا كان سيكون هناك تصعيد واسع، وبالتالي أوصوا المستوى السياسي بالتصرف بحذر في مواجهة إجراءات الاحتجاج.كما يتوقعون في مصلحة السجون أن يتفاعل الأسرى مع استشهاد عدنان من خلال مهاجمة ضباط إلى جانب أعمال احتجاجية أخرى.
وقال مسؤول كبير في المنظمة: "أسرى الجهاد لا يمكن توقعهم وهم عنيفون، ونحن في حالة استعداد تام للعمل".
وتقوم طواقم الإطفاء بالدعم في السجون اليوم خشية إحراق الأسرى للزنازين.
وأضاف المسؤول "كل تحرك محلي تجاه الأسرى، يتلقى تعبيرًا خارجيًا وقد يؤثر على ما يتم في السجون بشكل عام وخارجها، لكن المنظمة مصممة على وضع حدود واضحة في هذا الحدث، كل نشاط سيؤدي إلى رد حازم من قبل الشاباص، حتى لو أدى ذلك إلى توتر".
في غضون ذلك، أُعلن إضراب عام في جميع أنحاء الضفة الغربية، وفي بلدة عرابة التي يعيش فيها عدنان، نُظمت مسيرة بمشاركة مئات الأشخاص.
رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصورة عدنان الذي نُقل جثمانه إلى معهد الطب العدلي في أبو كبير، و بعد ذلك، سيتعين على المستوى السياسي أن يقرر ما إذا كان سيتم تسليمه إلى عائلته ومتى. كما جرت مسيرة أخرى في رام الله.
وقالت رندة عدنان زوجة خضر عدنان اليوم في مؤتمر صحفي مرتجل أمام منزله في عرابة جنين: "أنا فخورة بزوجي وأنا فخورة بما فعله، لم يقتلوه برصاصة بل اغتالوه كل يوم لمدة 86 يوما في إضرابه عن الطعام ومعدة فارغة ".
ودعت عدنان كافة الفصائل الفلسطينية إلى "السير في طريقه وبحسب وصيته من أجل المقاومة، كما أدعو جميع الأطراف، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، إلى عدم السماح بإلحاق الأذى بجسده وعدم إجراء تشريح للجثة".