أضرب عن الطعام عدة مرات وتشيد به التنظيمات المقاومة: من هو خضر عدنان

معهد بحوث الأمن القومي... يوحانان تسورف

أضرب عن الطعام عدة مرات وتشيد به التنظيمات المقاومة: من هو خضر عدنان

 

أثار استشهاد الناشط في الجهاد الإسلامي خضر عدنان، الذي أضرب عن الطعام في زنزانته في سجن نيتسان، اهتمامًا كبيرًا بالساحة الفلسطينية.

عدنان الذي أضرب عن الطعام لمدة 86 يومًا فور اعتقاله بداية شباط/ فبراير، حوّل الإضراب عن الطعام إلى أداة مركزية، وبرأيه، فعالة في نضاله ضد "إسرائيل".

تم اعتقاله عدة مرات خلال السنوات العشر الماضية، وفيها جميعاً أضراب عن الطعام حتى إطلاق سراحه.

في عام 2012، كان هناك إضراب مطول عن الطعام حظي بتغطية واسعة في وسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية والدولية، وتمجيدًا لعمله ومكانته كقائد يتمتع بشخصية قوية وهو نموذج يحتذى به بالنسبة للكثيرين.

لذلك، فإن إطلاق سراحه بعد أكثر من 60 يومًا منحه مكانة البطل الذي تصدى لأجهزة الأمن الإسرائيلية، وكان قادرًا على ذلك.

ظهر عدنان، من بين اعتقالاته العديدة، في العديد من المسيرات لمنظمته ومنظمات المقاومة الأخرى.

في العامين الماضيين، شجع بقوة المقاومة المسلحة التي يقوم بها "عرين الأسود" والجهاد الإسلامي في منطقة جنين ونابلس، وأشاد بها وشجعها، ودعم وشجع الأسرى الفلسطينيين في السجون على الإضراب عن الطعام.

وقالت زوجته بعد استشهاده: إنه "رفض تلقي العلاج الطبي وطالب بالإفراج عنه غير المشروط، بسبب ما وصفه بأنه اعتقال تعسفي وانتقامي من جانب "إسرائيل"".

وعلى حد قولها، كان يعلم من تجربته السابقة أنه ذاهب إلى موته، وفي وصيته دعا إلى مواصلة طريق المقاومة.

ونشرت حركة الجهاد الإسلامي، التي حذرت "إسرائيل" قبل استشهاده من رد الفعل الذي سيحدث إذا استشهد في السجن ، إعلانا خاصا قدمه فيه على أنه مناضل من أجل الحرية وقائد يمهد الطريق للكثيرين.

زياد النخالة، أمين عام المنظمة الذي أشاد ببطولته باعتبارها معجزة، قال: إنه "لولا قادة مثل خضر عدنان، لكانت المشكلة الفلسطينية مشتتة في مهب الريح".

كما أصدرت السلطة الفلسطينية بيان حداد أسوة بالمنظمات الفلسطينية الأخرى، وتغطي إذاعة فلسطين المحطة الرسمية للسلطة الفلسطينية استشهاده بشكل خاص.

إطلاق الصواريخ الذي تم إطلاقها صباح اليوم من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف قطاع غزة، هو تحرك متوقع هدفه الانتقام والتعبير عن الغضب على استشهاده.

هذا هو نوع رد الفعل الذي اعتدنا عليه في السنوات الأخيرة، والذي يعلمنا الكثير عن الحاجة للتنفيس عن الزخم للتعبير عن الغضب المتراكم، والقيود المفروضة على عمل الجهاد الإسلامي من داخل قطاع غزة، بسبب ضبط النفس الذي تمارسه حماس.

لكن هذا لا يستبعد احتمال وقوع هجمات انتقامية أخرى، في منطقة جنين أو الضفة الغربية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023