القناة 14
هليل بيتون روزين
ترجمة حضارات
"إما أن نبادر بها أو ننجر إليها مرة أخرى"، هذا ما قاله مسؤول سياسي كبير لأخبار القناة 14 اليوم، على خلفية التوترات مع غزة. الفهم في إسرائيل هو أن المواجهة المباشرة مع حماس باتت مسألة محسومة، وليست مسألة هل، ولكن متى.
هل قامت الانتقادات التي وجهت إلى الحكومة بدورها؟ ربما يكون الأمر كذلك، وربما يكونون قد قلبوا الساعة الرملية في إسرائيل ضد حماس، وفي قطاع غزة أيضًا، على خلفية محاربة موجة "الإرهاب" العربي، ونظراً لموجة التحريض والانذارات الكثيرة التي تلتها، يفهمون جيداً في إسرائيل أن الذراع التنفيذية لرأس الأفعى الإيرانية هي حماس.
صحيح أن الجهاد والمنظمات الأصغر هي أيضًا وراء الأحداث "الإرهابية" والتحريض، ولكن بعد الكثير من التفكير وبالنظر إلى القصف الصاروخي الأخير وليس من غزة فقط، فإن الفهم في إسرائيل بأن المواجهة المباشرة مع حماس هي مسألة محسومة، وليس مسألة هل، ولكن فقط متى، والسؤال الكبير الآخر هو مسألة التوقيت.
رفعت الأجهزة الأمنية -الجيش الإسرائيلي والشاباك- توصياتهما إلى المستوى السياسي للمصادقة عليها، وتتفهم المؤسسة الأمنية والقيادة السياسية معا أن هناك أوقاتًا يستنفد فيها القول "سنختار الرد في الوقت والمكان المناسبين".
في إسرائيل، وخاصة في المؤسسة الأمنية، يتجادلون بين مقاربتين رئيسيتين:
1. ضربة مفاجئة على شكل هجوم في القطاع قد تبدأ باغتيال واحد أو أكثر في نفس الوقت، و الانجرار من هناك إلى أيام من القتال التي نختار توقيتها، لكننا نخاطر بمستوى الشرعية من العالم.
2. انتظار الحادثة الإرهابية القادمة من قطاع غزة والرد هذه المرة بطريقة أقوى وبشكل ملحوظ، لكسر المعادلة، ونكسب نتيجة لذلك شرعية أقوى من العالم.
ليس من المستبعد أن يتم اتخاذ القرار بشأن هذا قريبًا، نظرًا لحقيقة أن حماس لا تتوقف عن التهديد وتحريض عرب إسرائيل في جميع المناطق ضد إسرائيل، مما يضع النظام في نوع من "فترة انتظار"، والساعة الرملية التي تنفد ببطء.
قال أحد المتحدثين باسم منظمة حماس ردًا على أحدث المنشورات في إسرائيل حول مسيرة الأعلام في يوم القدس "سنحافظ على المعادلة التي فرضتها المقاومة، ولا يمكننا السماح لإسرائيل بتمرير خطط تهدف إلى تهويد المسجد الأقصى ومدينة القدس من خلال مسيرات الأعلام وطرق أخرى".
من المتوقع أن توجه الفصائل في قطاع غزة، بقيادة منظمة حماس العديد من التهديدات مع اقتراب يوم القدس، لنتذكر أنه في العام الماضي، وعلى الرغم من كل التهديدات، لم يكن هناك رد من قطاع غزة.