مصر تلمح بعدم التوسط بين إسرائيل والفصائل في غزة


انتيلي نيوز
ترجمة حضارات



قالت مصادر مصرية مطلعة على الوساطة التي تقودها القاهرة بين "إسرائيل" والتنظيمات الفلسطينية لقناة الجزيرة، صباح اليوم، إن الأطراف المشاركة في الوساطة من الجانب المصري في حالة "غضب شديد"؛ بسبب ممارسات الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها نتنياهو.

وبحسب مصدر مصري، عقب الاغتيال، هناك حالة من الإحراج في فريق الوساطة المصري في ظل حالة الاستياء الشديد في مصر، التي ترى أن مسؤولي الحكومة الإسرائيلية يستخدمون سياسة ممنهجة لتضليل الوسيط المصري.



وأضاف المصدر ذاته، أن الاتصالات الأخيرة جرت بين الجانبين خلال محاولات منع التصعيد عقب جولة الهجمات الأخيرة، وأشاروا في "إسرائيل" إلى أنهم سيضعون جانبًا سياسة الاغتيال بعد تحذير المصريين (وهو ما لم يحدث).



وبحسب المصدر، هناك رأي بين المسؤولين المصريين بضرورة التدخل الفوري من خلال الوساطة للسيطرة على الوضع قبل أن يتحول إلى حرب شاملة، ويعتقد فريق مصري آخر أن هناك حاجة لتأجيل التدخل أو الوساطة المصرية حتى يتفهم المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية حجم الخطأ الذي ارتكبوه في ضوء دوافع الفصائل في قطاع غزة، واحتمال انضمام الجبهة اللبنانية إلى المواجهة من جانب حزب الله.



وأضاف المصدر بأن الرأي المصري الذي يتبنى رفض الوساطة المصرية يرى أن الأمر لن يفيد في المرحلة الأولى من التصعيد المتوقع أن تأتي بعد الاغتيال الإسرائيلي في قطاع غزة ، وأكد أن الجهاد الإسلامي سوف يرد بطريقة عنيفة "تحرج مصر في مسؤوليتها إذا لم تستجب للوساطة.



وقال مصدر آخر تحدث للصحيفة إن الهجوم الليلي على غزة جاء في وقت أجريت الأسبوع الماضي محادثات مصرية إسرائيلية تتعلق بالبحث عن آليات نفوذ موسعة لضمان استمرار الهدوء في قطاع غزة على المدى المتوسط. الأمر الذي زاد من غضب المسؤولين في القاهرة، حيث أنهم لم يذكروا هذا الامر في المحادثات مع المسئولين الإسرائيليين، بحسب المصدر نفسه، ولم تظهر بوادر تصعيد.



 وأضاف المصدر المذكور أن هناك محادثات غير معلنة جرت الأسبوع الماضي بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين ناقشوا خلالها آلية تشغيل حقل "مارين" للغاز في غزة (الذي عاد إلى العناوين الرئيسية الأسبوع الماضي) وإمكانية إجراء عمل مشترك مصري- الإسرائيلي، مضيفًا أن المسؤولين المصريين فتحوا مجددًا الباب أمام محادثات حول صفقة تبادل الأسرى مع حماس، ورؤية أوسع للهدوء في قطاع غزة.



وأخيراً ، خلصت الصحيفة إلى أن "الرأي المقبول حتى الآن في آلية الوساطة المصرية هو وقف الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي على الأقل خلال الساعات القليلة المقبلة، والاكتفاء بقنوات الاتصال مع المسؤولين في الإدارة الأمريكية حتى يتم توضيح الوضع ".



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023