غولدكنوبف: إذا لم تتم الموافقة على مطلبنا فلن نصوت لصالح الميزانية

هآرتس

أهارون رفينوفيتش

ترجمة حضارات




حذر رئيس يهودات هتوراة، وزير البناء والإسكان يتسحاق غولدكنوفف، مساء (الأربعاء) من أنه إذا لم تتم الموافقة على مطالب الموازنة لكتلته، فلا ينبغي توقع أن يصوت أعضاؤه لصالح ميزانية الدولة.

ويطالب الحزب بأن تتضمن ميزانية العام الحالي بندًا يتم بموجبه تخصيص حوالي 600 مليون شيكل للمؤسسات التعليمية الأرثوذكسية المتطرفة للأولاد في سن ابتدائية، يذكر بأن وزارة المالية تعارض الطلب وتسعى للمصادقة على القسم فقط في موازنة العام المقبل.

وجاء في بيان نشرته الليلة كتلة أغودات يسرائيل أن "هذه القضية كانت دائما الأولى في اتفاق الائتلاف ومطلبنا الوحيد هو التنفيذ الكامل للاتفاق".

في الأيام الأخيرة، دخل غولدكنوفف في ماراثون من المحادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول هذه المسألة، بعد التزام رئيس الليكود قبل الانتخابات بضمان إقرار الميزانية.

ويرى رئيس يهودات هتوراة أهمية كبيرة في قسم الميزانية لأنه وُعد به لطائفة بيليز، في محاولة لحل الأزمة التي نشأت بين الحزبين اللذين يشكلان يهودات هتوراه -علم هاتوراه وأغودات إسرائيل- قبل الانتخابات.  

في الاجتماع الذي عقده الليلة أعضاء من أغودات يسرائيل، قرروا الإصرار على أن يفي نتنياهو بالتزامه، وأن يتم تمرير الميزانية بالكامل هذا العام.

وقبل الانتخابات، سعت بيليز للتوصل إلى تفاهم مع وزارة التربية والتعليم، والذي بموجبه ستدرج الحسيدية التابعة لأجودات يسرائيل دروسًا في اللغة الإنجليزية والرياضيات في المناهج الدراسية للأولاد، وفي المقابل ستحصل على ميزانيات متزايدة.

وهدد الحاخام غيرشون إدلشتين، أحد قادة علم هتوراه، بأنه إذا تمت الموافقة على الخطة، فإن حزبه سيخوض الانتخابات بشكل منفصل.

في مثل هذا السيناريو، كان من الممكن ألا يمر أحد الطرفين نسبة الحسم،  كما تعهد نتنياهو في ذلك الوقت أنه إذا فاز في الانتخابات وشكل الحكومة، فإنه سيوافق على زيادة الميزانية لجميع المؤسسات التعليمية الأرثوذكسية المتطرفة للبنين.

وفي الأيام الأخيرة، ألغى كولدكنوفف جميع اجتماعاته وبذل جهودًا كبيرة في محاولة إدراج البند في الميزانية الحالية، في المناقشات التي جرت هذا الأسبوع حول هذا الموضوع، تم اقتراح أن تمول الدولة المؤسسات بنصف المبلغ فقط، حوالي 300 مليون شيكل، لكن يهودات هتوراة رفضت الاقتراح.

وقال مصدر في يهودات هتوراة لصحيفة "هآرتس": "التقييم في الوقت الحالي هو أنهم سيجدون حلاً في النهاية"، "ولكن إذا لم تتم الموافقة عليه في النهاية، فقد تكون هناك عواقب وخيمة."

وبحسبه، ليس من المتوقع أن تطيح "يهودات هتوراة" بالحكومة، لكنها قد تكون غائبة عن تصويت مهمة أو تعارض مقترحات أحزاب أخرى، وأضاف "اذا توصلنا الى ذلك ستكون بداية نهاية الحكومة".

في يهودات هتوراة، لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق مع بقية الشركاء في الائتلاف، حتى في مسألة قانون التجنيد.

وتعتقد شاس وعلم هتوراه أنه يجب تأجيل تقديم القانون إلى ما بعد المصادقة على ميزانية الدولة، ولم تتوصل أغودات يسرائيل إلى موقف نهائي من هذه القضية.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023