الجنرال زيف يؤكد أن على إسرائيل القيام بعملية عسكرية ضد إيران
مكان

أكد الميجر جنرال احتياط يسرائيل زيف، رئيس شعبة العمليات في جيش الدفاع سابقًا، في رده على سؤال لسماح حسنين بكريّة حول وجوب تعزيز إسرائيل لمكانة السلطة الفلسطينيّة في مناطق الضفة الغربية خصوصًا في أعقاب العملية العسكرية الأخيرة وزيادة قوة التنظيمات الفلسطينية المختلفة العاملة في مناطق الضفة الغربية كحماس والجهاد الإسلامي، فقال زيف إنه لم يكن على إسرائيل الانتظار حتى الآن لتدعم السلطة التي غدت ضعيفة وبوضع لا تحسد عليه!

وقال: "كان على إسرائيل أن تقدم الدعم للسلطة الفلسطينيّة" منذ فترة طويلة إذا كانت فعلا ترغب في الاستمرار والامساك بزمام الأمور والحفاظ على الأمن والاستقرار والتوازن في مناطق الضفة الغربيّة!

وتابع يقول إن سقوط السلطة الفلسطينيّة بالتالي ستكون له عواقب كارثية ولن يصب أبدًا في مصلحة إسرائيل، وسيجر مناطق الضفة الغربية إلى حالة فوضى لا تحمد عقباها وإلى نشوء سلطة ثانية بديلة في المناطق الفلسطينيّة وهو ما لا تريده إسرائيل.

أما بالنسبة للموضوع الإيراني واستمرار دفع إيران بمشروعها النووي قدمًا ما يشكل تهديدًا على المنطقة وإسرائيل واحتمال الإقدام على عملية عسكرية ضد إيران. قال يسرائيل زيف: لا شك أن إيران القابعة تحت نير العقوبات والقيود الدولية والتي تعاني حالة إذلال ناتجة عن إدارة الولايات المتحدة ظهرها لها في جزئيّة الاتفاق النووي بينها وبين الغرب، في هذه الظروف إيران في الواقع لا تلتزم الصمت وإنما تحاول من جهة خلق اتجاهات وسياسات ممنهجة في المنطقة كممارسة الضغط على إسرائيل مثلا؛ لأنها تعرف أن إسرائيل والولايات المتحدة حقيقة يعتبران نفس الذراع في المنطقة، ولذلك نرى أن إسرائيل تحولت إلى هدف بالنسبة لإيران، فهي تقوم بالتأثير وبناء تعاونات والاضطلاع بنشاطات لحماس والجهاد الإسلامي وحزب الله في المنطقة.

والأمر الثاني إيران تحاول استغلال الفجوة والتباعد بين الولايات المتحدة والسعودية حيث قامت مؤخرًا باستئناف علاقاتها الديبلوماسية مع السعودية وبرعاية صينيّة!

وفي ظل هذه السياسات يواصل الإيرانيون على الصعيد الداخلي إن كان في الخفاء أو العلن، تطوير برنامجهم النووي وبلوغ نقطة اللاعودة. ولذلك على إسرائيل في هذه الحالة القيام بعملية عسكرية ضد إيران إن كان وحدها أو بفعالية أكبر طبعًا عندما تحظى بدعم كامل من قبل حليفتها الولايات المتحدة!

بالنسبة لحزب الله والجبهة الشمالية ووضع قوة الردع الإسرائيليّة واحتمال إقحام حزب الله لبنان في حرب شاملة، أكد الميجر جنرال احتياط يسرائيل زيف أن منظمة حزب الله تعتبر من جهة منظمة مقاومة ومن جهة أخرى قوة ومنظمة سياسية على الساحة اللبنانية، ولذلك نراها لا تتخذ أي موقف على الأرض، وتمارس على حزب الله الكثير من الضغوط من قبل إيران أو المنظمات والحركات الأخرى الناشطة في المنطقة.
ويحاول حزب الله العمل ولكن دون تحمل المسؤولية كاملة، ولذلك لا نراه يذهب إلى حرب شاملة مع إسرائيل!، هو لا يفعل ذلك من منطلق الردع والخشية فحسب، وإنما هو يتحلى بمسؤولية ما اتجاه الحكومة اللبنانية، وخصوصًا أن لبنان يعاني وضعًا كارثيًا، وحزب الله ليس بعنصر غريب داخل لبنان، وإنما جزء لا يتجزأ من الكل اللبناني. لذلك جر لبنان إلى حرب في هذه الظروف لن يكون مقبولًا على اللبنانيين، ولذلك نراه لا يفعل ذلك من منطلق التحلي بالمسؤولية التي حتى يفتقدها الكثيرون من القادة الآخرين في الشرق الأوسط.

وجاءت أقوال الميجر جنرال يسرائيل زيف، رئيس شعبة العمليات في الجيش سابقًا في مقابلة مع سماح حسنين بكرية ضمن جولة الصباح الإخبارية لراديو "مكان" اليوم.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023