وفق المصادر-961
إعداد: ناصر ناصر
11-9-2020
هل يغير نصر الله معادلات الشمال؟
وهل هددت إسرائيل بتغيير سياسة ضرباتها اتجاه ارساليات سلاح وعتاد لحزب الله؟
1.المحلل العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هارئيل:
- استمرار حالة التوتر التي فرضها نصر الله على إسرائيل في الشمال، تكلف الجيش والدولة موارد كبيرة ومجهودات "وشدّ عصبي "لا يمكن لمواطني إسرائيل تصورها.
الجيش يستمر في تعزيز ضباط الاحتياط ونشر قوات كبيرة نسبياً في الشمال، ويبتعد عن الجدار الحدودي الفاصل حتى لا يزود حزب الله بأهداف هجومية. - سياسة الاستيعاب الإسرائيلية قررها المستوى الأعلى في الدولة بقيادة نتنياهو وبيني غانتس ورئيس الأركان كوخافي.
- في محاولة الرد الأول لحزب الله على مقتل أحد عناصره في نهاية يوليو الماضي، الجيش أطلق النار على ثلاثة عناصر من حزب الله حاولوا اجتياز الحدود لإطلاق النار على مواقع إسرائيلية، قررت القيادة الإسرائيلية إطلاق نار من الجو للتحذير وليس لإصابة العناصر، مما اضطر خلية حزب الله للتراجع.
- حتى بعد أن أخطأ قناصة حزب الله إصابة قوة استخباراتي بالقرب من المنارة، فان الجيش أجاب بهجمات استعراضية مواقع فارغة لحزب الله.
- حزب الله حذر ولا يتجاوز الخطوط الحمراء ضد إسرائيل، وفي السابق عاتبه الإيرانيون لاتخاذه قرار خطف الجنود الذي أدى لحرب 2006 بأن هذا عرض الحزب للخطر ومعه مصالح طهران.
2.عاموس هارئيل في هآرتس:
- حزب الله يستمر في اصراره هذه المرة في محاولات المس بجنود إسرائيليين رغم فشله مرتين، ورغم انفجار مرفأ بيروت في 4-8، ورغم التحذيرات والتهديدات الإسرائيلية وهذا بسبب تقديراته ان إسرائيل تخشى الحرب أكثر منه.
- اعتبارات إسرائيل لا تشمل كرامة حزب الله وحدها، بل الحرص على استمرار حروب "مبم "، والتي تهدف إلى منع تهريب منظومات سلاح متقدمة من سوريا إلى حزب الله، لذلك فعلى حزب الله ان يعلم أنه إذا حاول تغيير قواعد اللعبة في الشمال فهذا قد يعني تغير في سياسة إسرائيل اتجاه ضرباتها في سوريا.
- معادلة الردع العلنية التي صاغها نصر الله تقول أنه على كل شهيد لبناني بسبب هجمة إسرائيلية حتى ولو في سوريا سيكون رد لحزب الله عليها.
- نصر الله يحاول الآن زيادة الشدّ وتوسيع المعادلة ليجبر إسرائيل في التفكير مرات ومرات قبل أن تهاجم في سوريا، وذلك دون علاقة لمقتل اللبنانيين.
- نصر الله بدأ يحقق نقاط لصالحه من خلال تركيز وتجميد القوات في الشمال.
إسرائيل كأمريكا منشغلة في تحويل موارد ومجهودات لحماية نفسها من انتقام إيراني أو من حزب الله في العراق والشمال