أبو مازن: محاولات تجاوز منظمة التحرير ستفشل
القناة السابعة... يديدا شِلمان

ألقى رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، كلمة أفي مؤتمر خاص بمناسبة الذكرى 59 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.

وأشار الرئيس إلى أن "المنظمة تأسست عام 1964، لإفشال مخططات الحركة الصهيونية العالمية لمحو هوية الشعب الفلسطيني، ولتكون عكس المشروع الوطني الصهيوني".

لقد حافظت منظمة التحرير الفلسطينية على القومية الفلسطينية المستقلة، وحمت المشروع الوطني من الضياع، إن إقامة منظمة التحرير الفلسطينية وتمثيل شعبنا من أهم إنجازات السياسة الفلسطينية.

وأشار أبو مازن إلى أن منظمة التحرير قبلت دورها بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، من خلال تضحيات "الأسرى" على حد تعبيره، وأكد أن كل "المحاولات المشبوهة" لتجاوزها ستفشل.

وأضاف: "منظمة التحرير الفلسطينية، في طريقها الطويل، مرت بمراحل صعبة للغاية، لكنها بقيت صامدة في وجه كل المتآمرين، وحملت هموم ومعاناة شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وتطلعاته، لتحقيق الحرية والاستقلال مثل باقي شعوب العالم".

وأشار الرئيس في كلماته ضمنًا إلى محاولات حماس والجهاد الإسلامي، تقديم جبهة بديلة للقيادة الفلسطينية الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية المتواجدة في رام الله.

وتسعى مثل هذه المحاولات منذ سنوات عديدة إلى تقويض حكم أبو مازن، بمزاعم بالفساد، وتعيين شركاء، وعدم الرغبة في اتخاذ إجراءات فعالة من شأنها أن تقود الفلسطينيين إلى دولتهم الخاصة.

يتنافس كلا من حماس والسلطة الفلسطينية على الهيمنة بمنظمة التحرير الفلسطينية طوال الوقت، سواء في غزة أو في مناطق السلطة الفلسطينية.

وقد أدى شن عمليات، وسيطرة الكتل الطلابية في الجامعات، وزيادة التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى وصول هذه المنظمات إلى درجة كبيرة ميزة في الرأي العام الفلسطيني.

ولوحظ مثال على ذلك الأسبوع الماضي، عندما كانت هناك دراما في نابلس بعد فوز حماس في انتخابات جامعة النجاح، التي تعتبر معقلًا لفتح، وفازت بـ40 مقعدًا مقابل 38 مقعدًا.

وفازت الجبهة الشعبية بالمقاعد الثلاثة المتبقية، وفي جامعة بير زيت، سجلت الكتلة الطلابية في حماس انتصاراً ثانياً على التوالي في الانتخابات، بفوزها على قائمة طلاب فتح التي حصلت على 20 مقعداً فقط.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023