رسالة من المعتقل السياسي مصعب اشتية من داخل سجون السلطة
حضارات

بعت المعتقل السياسي مصعب اشتية من داخل سجون السلطة، رسالة اليوم الأحد، خاطب فيها أبناء الوطن، وهذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

أهلنا، إخواننا، أحبابنا، ويا كل أحرار هذا الوطن.

تمضي الأيام وتتكرر الأحداث ذاتها بنفس الأداة، هي ذاتها اليد التي لاحقت أبو صالح العزيزي، وأطلقت النار عليه، وأصابت إبراهيم، وواجهها عبود رافضاً الظلم.

هي نفس اليد التي آذت وديع وضيّقت عليه، وانتهكت حرمة منزله، وديع الذي ارتقى إلى العلا ذاهباً إلى الله ليشكو له ظلم الظالمين من أبناء جلدتنا.

هذه اليد تطال هذه المرة أهلنا ومنزلنا محدثةً إصابات لوالدي ولأفراد العائلة، بعد ليلتين فقط من اقتحام قوات الاحتلال لمنزلنا وتخريبه !!

إن مشاهد الاقتحام والضرب محزنة ومؤسفة لمن يدّعي إنه يحتجزنا ليحمينا من الاحتلال وهو من يقوم بإيذائنا.

وعليه فإن رسالتي إلى الشرفاء من أبناء الأجهزة الأمنية، من أبناء هذا الشعب، نستحلفكم بالله أن تعودوا إلى رشدكم، وإلى شعبكم، فالظلم ظلمات، وانتهاك حرمات البيوت الآمنة لهو من أشدها.

وإلى أصحاب هذه القرارات أقول: اظلم كما شئت لا أرجوك مرحمةً.

إنا إلى الله يوم الحشر نحتكم.

سلامٌ لكم يا شعبنا الحر الأبي،

سلام لكم يا شرفاء هذا الوطن،  

الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والفرج العاجل لكافة الأسرى.

أخوكم مصعب اشتية.

الأحد 28 مايو 2023 م.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023