إنجازات أردوغان قادته للفوز بولاية ثالثة
حضارات


رجب طيب أردوغان هو سياسي تركي ورجل دولة يشغل منصب رئيس الجمهورية التركية منذ عام 2014.

 قبل ذلك، كان رئيسًا للوزراء من عام 2003 إلى 2014، وينتمي أردوغان إلى الحزب العدالة والتنمية الإسلامي في تركيا.

وهو شخصية سياسية مثيرة للجدل وله تأثير كبير على الساحة السياسية في تركيا وفي المنطقة بشكل عام.

رئيس للوزراء

خلال فترة ولايته كرئيس وزراء، اتخذت حكومته سياسات وتنفيذ إصلاحات في عدة مجالات. 

إليك بعض النقاط الرئيسية لسياسته وإنجازاته في تلك الفترة:

  1. النمو الاقتصادي: تحت قيادته، شهدت تركيا نمواً اقتصادياً قوياً واستقراراً مالياً. تركزت سياساته على تعزيز القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز التجارة الخارجية. شهدت البنية التحتية تحسينات كبيرة، بما في ذلك تطوير الطرق والجسور والمطارات.
  2. التعليم والصحة: تم التركيز على تحسين نظام التعليم والرعاية الصحية في تركيا. تم بناء مدارس جديدة وجامعات، وتحسين المناهج التعليمية. توسعت الخدمات الصحية وتم تطوير المستشفيات وتحسين الرعاية الصحية العامة.
  3. السياسة الخارجية: تبنى أردوغان سياسة خارجية نشطة ومتعددة الأبعاد. تركزت جهوده على تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الدول الأخرى، وتوسيع العلاقات مع الدول الإسلامية والشرق الأوسط. تمت توقيع اتفاقيات تجارية واقتصادية هامة مع عدة دول.
  4. الإصلاحات السياسية: قامت حكومته بإجراء إصلاحات سياسية هامة، مثل تحسين نظام العدالة وتقوية حقوق الإنسان وتعزيز الحريات الأساسية. 


ثلاث ولايات

رجب طيب أردوغان فاز بالانتخابات الرئاسية في تركيا ثلاث مرات، أول فوز له كان في عام 2014 عندما تم انتخابه ليصبح رئيسًا للجمهورية التركية لولاية رئاسية تستمر 5 سنوات.

 ثم حقق فوزًا ثانيًا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في عام 2018، وتم إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة تستمر 5 سنوات حتى عام 2023.

وأظهرت نتائج انتخابات مايو 2023 فوز الرئيس رجب طيب أردوغان في انتخابات الرئاسة التركية، بعد تقدمه على مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة؛ ليصبح بذلك رئيسًا لتركيا لولاية ثالثة. 

إنجازات أردوغان

رئيس الجمهورية، أنجز رجب طيب أردوغان عددًا من الإجراءات والسياسات التي يعتبرها أنصاره إنجازات وتحسينات، في حين تثير بعضها انتقادات من قبل المعارضين.

 إليك بعضًا من إنجازات أردوغان:

تعزيز الاقتصاد والتنمية: تحت قيادته، شهدت تركيا نموًا اقتصاديًا مستدامًا، وتم تعزيز الاستثمارات وتطوير الصناعات المحلية وتعزيز القطاع الخاص. تم تنفيذ مشاريع ضخمة في مجال البنية التحتية مثل مطار إسطنبول الجديد وجسر السلطان سليم الأول، وهذه المشاريع تهدف إلى تعزيز التجارة والسياحة.

تحسين البنية التحتية والخدمات العامة: تم توسيع وتطوير البنية التحتية في مختلف المجالات بما في ذلك النقل والطرق والمياه والصرف الصحي. تم تحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وتطوير المستشفيات والمدارس.

السياسة الخارجية النشطة: حكومة أردوغان تعتمد سياسة خارجية نشطة وتعاونية. تعززت العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع عدة دول، وتم توقيع اتفاقيات تجارية واقتصادية مع شركاء دوليين. كما اتخذت تركيا موقفًا نشطًا في قضايا المنطقة ولعبت دورًا في الشؤون الإقليمية والدولية.

تعزيز الدور الإسلامي والهوية الوطنية: يروج أردوغان للقيم الإسلامية ويعزز الهوية الوطنية التركية. يؤكد على أهمية الاحتفاظ بالتراث الثقافي والتقاليد التركية، وقد قامت الحكومة بتعزيز التعليم الديني ودعم الجمعيات الدينية.

التحسينات في حقوق المرأة: تم اتخاذ إجراءات لتعزيز حقوق المرأة في تركيا، مثل تشديد قوانين العنف الأسري والاعتراف بحقوق الطلاق وتحسين فرص العمل للمرأة.

الإصلاح الدستوري والسياسي: قامت حكومة أردوغان بإجراء إصلاحات دستورية وسياسية هامة، بما في ذلك تغيير نظام الحكم من نظام برلماني إلى نظام رئاسي، وذلك من خلال استفتاء عام عام 2017.

القضية الفلسطينية

يعتبر أردوغان القضية الفلسطينية قضية عادلة ومبدأً أساسيًا في سياسة الخارجية التركية. وقد أعرب عن رفضه للقمع الإسرائيلي والانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أردوغان يدعو إلى حل الدولتين كحلا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب حلول سلمية للقضايا الأخرى الملحقة بالصراع.

علاوة على ذلك، أردوغان ينتقد بشدة الإجراءات الإسرائيلية مثل بناء المستوطنات والجدار العازل والاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين. وقد أدان تركيا بشدة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة ودعا إلى وقف العنف وحماية السكان المدنيين.

تركيا تقدم الدعم السياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني من خلال برامج المساعدة والتنمية، وتؤكد على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني. كما تدعم تركيا الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال المشاركة في منظمات إقليمية ودولية والمشاركة في المفاوضات والمؤتمرات الدولية المتعلقة بالقضية.

موقف أردوغان وتركيا من القضية الفلسطينية يعكس التزامها الثابت بدعم العدالة وحق الشعب بتقرير مصيره، وبصفة منتظمة، أردوغان يدعو إلى الوحدة والتضامن العربي والإسلامي في دعم القضية الفلسطينية، ويعلن عن موقفه القوي والثابت في المحافل الدولية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي.

هذا الموقف القوي والداعم للقضية الفلسطينية يجذب الانتباه العالمي وقد يؤدي إلى توترات في العلاقات مع إسرائيل وبعض الدول الغربية التي تحمل مواقف مختلفة في هذه القضية، ومع ذلك، تركيا تعتبر أن الدفاع عن حقوق الفلسطينيين هو أمر أساسي ومبدأ ثابت في سياسة خارجيتها.

ويعتبر أردوغان المقاومة الفلسطينية وسيلة مشروعة للشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن حقوقهم وحرياتهم.

أردوغان وتركيا يعبران بشكل منتظم عن دعمهما الكامل للمقاومة الفلسطينية، سواء كانت غير مسلحة بشكل سلمي مثل الاحتجاجات والحركات الشعبية، أو بشكل مسلح في إطار حركات المقاومة المسلحة.

تركيا تقدم الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني للشعب الفلسطيني، وتسعى لتعزيز وحدة الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية. وقد أعلنت تركيا عن موقفها الثابت في المحافل الدولية للدفاع عن حقوق الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

من خلال هذا الموقف، يعكس أردوغان وتركيا التضامن مع القضية الفلسطينية ويدعمون حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على أراضيهم التاريخية.

اللاجئون السوريون

أردوغان وحكومته أظهروا تعاطفًا كبيرًا مع اللاجئين السوريين وعملوا على توفير الإغاثة والإسكان والخدمات الأساسية لهم في مخيمات اللاجئين وأيضًا في المدن والمجتمعات التركية. تركيا فتحت حدودها لاستقبال اللاجئين السوريين وتسهيل إجراءات اللجوء والإقامة لهم.

من خلال هذا الموقف، يعكس أردوغان وتركيا التضامن الإنساني والمساعدة العملية للأشخاص الذين يعانون من الأزمات الإنسانية. وقد قدمت تركيا دعمًا كبيرًا لللاجئين السوريين على مستوى التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل لمساعدتهم على بناء حياة جديدة ومستقبل أفضل.

ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن استضافة عدد كبير من اللاجئين أثرت على البنية التحتية والاقتصاد التركي، وأثارت بعض التحديات الاجتماعية والاقتصادية. وقد نشأت بعض الانتقادات والتوترات في بعض المجتمعات التركية المضيفة.

مع تصاعد العبء الإنساني والاقتصادي على تركيا بسبب استضافتها لعدد كبير من اللاجئين السوريين، أردوغان وحكومته أعربوا عن حاجة إلى المزيد من الدعم الدولي لمساعدة تركيا في مواجهة هذه التحديات. وطالبوا بتوزيع العبء الإنساني بشكل أكثر عدالة وتعاون دولي لتوفير المساعدة اللازمة لللاجئين ودعم تركيا في جهودها.

بالإضافة إلى ذلك، أردوغان استخدم قضية اللاجئين السوريين كوسيلة للتفاوض والضغط على الدول الغربية في قضايا أخرى، مثل الحصول على دعم مالي إضافي والمطالبة بتسهيلات في قوانين الهجرة والتأشيرات.

من جانب آخر، هناك منتقدين يرون أن أردوغان استخدم قضية اللاجئين السوريين لأغراض سياسية، وخصوصًا في علاقته بالاتحاد الأوروبي، حيث هدد بفتح الحدود والسماح للمهاجرين بالتوجه إلى أوروبا إذا لم يتم تلبية مطالبه.

سياسة أردوغان مع الغرب

شهدت سياسة أردوغان مع الدول الغربية  تطورات وتحولات على مر السنوات، ففي  بداية فترة حكمه كرئيس وزراء وبداية ولايته الحالية كرئيس، حاول أردوغان تعزيز العلاقات مع الدول الغربية والتعاون في مجالات مختلفة مثل التجارة والاستثمار والأمن ومكافحة الإرهاب.

ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين أردوغان والدول الغربية بعض التوترات والاختلافات في الآراء والمصالح. واجه أردوغان انتقادات من الدول الغربية بشأن قضايا مثل حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والديمقراطية وحالة حقوق الصحافة في تركيا. كما شهدت العلاقات توترًا بسبب التدخل التركي في النزاعات الإقليمية مثل الأزمة في سوريا والتوترات مع اليونان وقبرص بشأن القضايا البحرية والحدود.

تجدر الإشارة إلى أن هذه العلاقات مع الدول الغربية تعتمد على عوامل متعددة ومتغيرة مثل السياسة الخارجية والمصالح الاقتصادية والأمنية

هناك بعض الدول التي شهدت توترات واختلافات أكثر وضوحًا في العلاقات معها. ومن بين هذه الدول:

الولايات المتحدة: شهدت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة توترات متزايدة في السنوات الأخيرة. تم تصاعد الخلافات بشأن العديد من القضايا بما في ذلك الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية (قوات الحماية الكردية) في سوريا والمطالبة بتسليم فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الذي يُتهم بتدبير محاولة الانقلاب في تركيا عام 2016.

الاتحاد الأوروبي: تواجه تركيا والاتحاد الأوروبي اختلافات وتوترات في العلاقات على مجموعة متنوعة من القضايا. تتعلق هذه القضايا بما في ذلك قضية الهجرة، وتوترات في شرق البحر المتوسط بسبب الاستكشافات النفطية والغازية وقضايا حقوق الإنسان وحرية التعبير.

فرنسا: شهدت العلاقات بين تركيا وفرنسا توترًا خاصة في السنوات الأخيرة. يشتد الخلاف بين البلدين بشأن العديد من القضايا، بما في ذلك الصراع في سوريا والمشاكل القومية والدينية وحقوق الإنسان.

ألمانيا: تواجه تركيا وألمانيا اختلافات في العديد من القضايا، بما في ذلك مسألة الهجرة واللاجئين والتوترات السياسية والاقتصادية وقضايا حقوق الإنسان.

هولندا: شهدت العلاقات بين تركيا وهولندا توترًا في العام 2017 عندما منعت الحكومة الهولندية وزراء تركيين من الحملة الانتخابية لأردوغان في هولندا، وذلك أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين.

اليونان: تشهد العلاقات بين تركيا واليونان توترًا في العديد من القضايا، بما في ذلك الخلافات الحدودية والبحرية في شرق البحر المتوسط وقضايا حقوق الإنسان واللاجئين.

النمسا: تواجه النمسا وتركيا اختلافات في العديد من القضايا، بما في ذلك الاختلافات السياسية والاقتصادية والقضايا الدينية وحقوق الإنسان.

بلجيكا: شهدت العلاقات بين تركيا وبلجيكا بعض التوترات والاختلافات بشأن القضايا السياسية وحقوق الإنسان والقضايا الدينية.

المملكة المتحدة: على الرغم من وجود تعاون في بعض المجالات، إلا أن هناك توترات في العلاقات بين تركيا والمملكة المتحدة بسبب القضايا السياسية وحقوق الإنسان والتدخل في الشؤون الداخلية.

كندا: تشهد العلاقات بين تركيا وكندا بعض التوترات في العديد من القضايا، بما في ذلك القضايا السياسية وحقوق الإنسان والتدخل في الشؤون الداخلية.


العلاقات التركية الروسية


العلاقة بين تركيا وروسيا قد شهدت تطورات هامة على مر السنوات، ففي السابق، كانت العلاقات بين البلدين معقدة بسبب الخلافات والمنافسات التاريخية والجيوسياسية. 

ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، تم تعزيز التعاون والتنسيق بين تركيا وروسيا في عدة مجالات وهذا أدى إلى تحسين العلاقات بينهما. 

هنا بعض الجوانب الرئيسية للعلاقة بين تركيا وروسيا:

القضايا الاقتصادية: تركيا وروسيا تعتبران شركاء تجاريين مهمين، حيث يتم تبادل السلع والخدمات بقيمة كبيرة بين البلدين. تم تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال زيادة حجم التجارة والاستثمارات المشتركة وتنفيذ مشاريع بنية تحتية وطاقة مشتركة.

القضايا السياسية والدبلوماسية: تركيا وروسيا تعاونتا في عدة قضايا سياسية ودبلوماسية، بما في ذلك الأزمة السورية، حيث شاركت البلدين في محادثات السلام وتعاونتا في إقامة مناطق منزوعة السلاح وتوفير المساعدات الإنسانية.

الشؤون العسكرية: تركيا وروسيا قامتا بتعزيز التعاون العسكري، حيث تم التوقيع على اتفاقيات لتوريد وشراء أنظمة الدفاع الجوي وتطوير التكنولوجيا العسكرية المشتركة، كما تم تنفيذ عمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار في المنطقة.

القضايا الإقليمية: تركيا وروسيا تعملان على تنسيق الجهود في العديد من القضايا الإقليمية، مثل الأزمة في ليبيا، حيث تقدمت الدولتان بمبادرة لوقف إطلاق النار ودعم عملية السلام في البلاد. كما تشترك البلدين في التعاون والتنسيق في قضايا أخرى مثل القضية الفلسطينية والتحديات الإقليمية الأخرى.

الطاقة: تركيا وروسيا تتعاونان في مجال الطاقة، حيث يتم توقيع اتفاقيات لتوريد الغاز الروسي إلى تركيا وتشغيل خط الأنابيب التركي "تورك ستريم". يعتبر التعاون في مجال الطاقة أحد الجوانب المهمة في العلاقة الاقتصادية بين البلدين.

تركيا وأوكرانيا

موقف أردوغان والحكومة التركية كانت تعبر عن قلقها إزاء التصعيد العسكري في المنطقة وتآثيره على السكان المدنيين. تركيا تعتبر أوكرانيا شريكاً استراتيجياً وتحظى بعلاقات دبلوماسية واقتصادية وثقافية قوية معها. وبناءً على ذلك، أعربت تركيا عن دعمها لسيادة واستقلال أوكرانيا وحقها في الحفاظ على وحدتها الإقليمية.

أردوغان أكد على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة، ودعا إلى وقف إطلاق النار والحوار السياسي لحل النزاع بشكل دبلوماسي وسلمي. كما دعا إلى تجنب أي تصعيد عسكري يمكن أن يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.

تركيا أيضًا قدمت المساعدة الإنسانية والدعم الطبي للسكان المتضررين في أوكرانيا، وقد أجرت اتصالات دبلوماسية مع العديد من الدول والمنظمات الدولية لتعزيز الجهود الدبلوماسية والإنسانية للمساهمة في إنهاء الأزمة وتوفير المساعدة اللازمة.

ن الجدير بالذكر أنه في إطار الصراع في أوكرانيا، تمتلك تركيا مصالح استراتيجية في منطقة البحر الأسود، حيث توجد أيضًا قاعدة بحرية روسية في شبه جزيرة القرم المُعترف بها دوليًا كجزء من أوكرانيا. وبالتالي، تتباين آراء البلدين في هذه القضية.

تركيا تدعم حق أوكرانيا في الحفاظ على سيادتها ووحدتها الإقليمية وتعارض الضم غير القانوني للقرم من قبل روسيا. علاوة على ذلك، تركيا تدعم الجهود الدولية لتسوية النزاع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن هناك تباينات في المواقف بين تركيا وروسيا في بعض القضايا الإقليمية والدولية الأخرى، مثل الصراع في سوريا ودعم تركيا للفصائل المعارضة هناك. هذه الاختلافات قد تؤثر على العلاقة بين البلدين في سياق الصراع في أوكرانيا.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين تركيا وروسيا تتأثر بعوامل عديدة، بما في ذلك المصالح الاقتصادية والسياسية والأمنية لكل بلد. وعلى الرغم من وجود توترات واختلافات في بعض القضايا، إلا أنها تواصل الحفاظ على حوار وتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.


أردوغان رجلًا مميزًا بسبب سياسته الشعبوية وقوة شخصيته ودوره في تعزيز الوعي الإسلامي والقضايا العربية والإسلامية، ويشيدون بإنجازاته في تحويل تركيا إلى قوة إقليمية مؤثرة وتحسين حياة الشعب التركي في عدة جوانب.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023