هآرتس
ينيف كوبوفيتش
ترجمة حضارات
كشف تحقيق أولي في الحادث الذي وقع على الحدود المصرية والذي قتل فيه ثلاثة جنود أمس (السبت)، أن الشرطي المصري دخل "إسرائيل" عبر معبر طوارئ مغلق بالأصفاد، على بعد مئات الأمتار من نقطة الحراسة.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الجنود الذين كانوا يحرسون الموقع وقتلوا بنيران الشرطي -ليا بن نون وأوري يتسحاق إيلوز- على علم بالفتحة في السياج.
وقال الجيش، الليلة الماضية، إنه لم يعرف بعد بالضبط متى دخل الشرطي إلى "الأراضي الإسرائيلية" وتحت أي ظروف.
ومن المتوقع أن يعلن الجيش الإسرائيلي عن تشكيل فريق تحقيق في الحادث بقيادة ضابط كبير.
الجنود الذين قُتلوا في موقع الحراسة طُلب منهم حراسة لنوبات مدتها 12 ساعة، وهي مدة طويلة وخاصة في أيام الحر الشديد، كما أن مركز الحراسة الصغير الذي مكث فيه الجنود لا يسمح لشخصين بالبقاء فيه في ظروف مواتية؛ مما لا يسمح باليقظة التشغيلية.
ويظهر التحقيق أنه في الليلة بين الجمعة والسبت الساعة 2:30، وقعت محاولة تهريب مخدرات على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من مكان إطلاق النار، وتم إحباطها في الساعة 3:00 من قبل قوة من كتيبة الفهد التي تؤمن الحدود.
طبقاً للجيش الإسرائيلي، في الساعة 4:15 صباحاً، رد الجندي والمجندة اللذان قتلا بالرصاص على المكالمة، وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي أعطيت فيها علامة على الحياة.
في حوالي الساعة 6:00 - 7:00 صباحًا، بحسب التحقيق تم سماع أصوات إطلاق نار في المنطقة الحدودية، وتم العثور على جثتي بن نون وإيلوز فقط في الساعة 9:00 صباحًا على مسافة بضعة أمتار من بعضهما البعض، ويظهر التحقيق أن الاثنين لم يطلقوا النار على الشرطي المصري، ولم يتضح بعد سبب عدم القيام بأي محاولة للاتصال بالجنود بين الساعة 4:15 والساعة 9:00 صباحًا.
وبعد التعرف على جثتي الاثنين، بحسب التحقيق، أطلقت طائرة مسيرة في الهواء وتم التعرف على شخصية مشبوهة على مسافة كيلومتر ونصف من السياج.
وتم إرسال قوة إلى مكان الحادث، وبدأ تبادل إطلاق النار بينه وبين الشرطي المصري، قتل خلاله الجندي الثالث -أهود دهان- وأصيب جندي آخر بجروح طفيفة، كما "قتل" الشرطي المصري في إطلاق النار.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، عبر الشرطي المصري الحدود على بعد مئات الأمتار من نقطة حراسة الجنود، وعلى مسافة حوالي كيلومترين من المكان الذي حدث فيه التهريب قبل ساعات قليلة.
من جهته تحدث وزير الحرب يوآف غالانت الليلة الماضية مع نظيره المصري اللواء محمد أحمد زكي، وأبلغه أن "التعاون في التحقيق في الهجوم الخطير له أهمية كبيرة بالنسبة للعلاقة بين البلدين"، وأنه "على الجانبين ضمان ان الحادث الخطير لا يضر بالعلاقة الأمنية الطيبة بين البلدين ".
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "الحادث القاتل على الحدود المصرية خلال يوم السبت أمر خطير وغير عادي وسيتم التحقيق فيه بدقة".