الإطلاق من منطقة جنين وتداعياته: وراء محاولة إطلاق الصواريخ

القناة 12

نير دبوري

ترجمة حضارات


سلط إطلاق الصاروخين صباح اليوم (الإثنين) من منطقة جنين، لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية قبل نحو عقدين، الضوء على المحاولات المتكررة للتنظيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، لإقامة منظومة صواريخ في الضفة الغربية كما حدث في قطاع غزة.

وعلى الرغم من أن الصواريخ انفجرت في الأراضي الفلسطينية، ولا تشير إلى قفزة في القدرات العملياتية للمنظمات الفلسطينية، إلا أن المؤسسة الأمنية تراقب عن كثب محاولات المقاومين، إقامة بنية تحتية لإنتاج الصواريخ في مناطق السلطة الفلسطينية.

على مدى السنوات العشرين الماضية، حاولت المنظمات الفلسطينية في السلطة الفلسطينية إنتاج الصواريخ وإطلاقها، لكنها لم تنجح.

في هذه الأيام من التصعيد الأمني ​​يحاولون تقليد الصواريخ التي تنطلق من غزة، لكنها لا تزال في مستوى بدائي للغاية.

الصواريخ التي تم إطلاقها في وقت سابق اليوم كانت على ما يبدو بدون رأس حربي، ولم يكن بها سوى متفجرات دافعة، مثل البارود، مما سمح لها بالتحليق عدة أمتار في الجو والسقوط في الضفة الغربية.

لذلك فإن الإطلاق هذا الصباح، لا يشير إلى تصعيد في قدرات التنظيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، بل هو نية ودافع، ويعمل الشاباك والجيش الإسرائيلي على تحديد مكان تلك المحاولات وإفشالها.

يبدو في الوقت الحالي، أن تأثير الإطلاق هذا الصباح من الضفة الغربية، هو بالأساس في ضمن حرب الوعي، والتهديدات الفورية هذه الأيام من المنظمات الفلسطينية في الضفة الغربية، هي تهديدات بإطلاق النار على المستوطنين والجنود، وبالتأكيد ليس بإطلاق الصواريخ.

وأعلن مقاومون ينتمون لتنظيم يعرف باسم "كتيبة العياش" مسؤوليتهم عن إطلاق النار صباح اليوم، وسجل عناصر الخلية ووزعوا شريط فيديو يظهر "إطلاق صاروخ قسام 1 باتجاه جلبوع"، بحسب المصادر.

في بداية الفيديو يظهر شعار الجناح العسكري لحركة حماس، ولاحقا تظهر لافتة بجانب الصاروخ نصبتها "كتيبة العياش، إطلاق نار على مستوطنات في منطقة جنين في مرج ابن عامر"، باستخدام صواريخ القسام 1، الاثنين 26 حزيران/ يونيو، الضفة الغربية - حماة القدس".

وكانت نفس المنظمة هي التي نشرت الشهر الماضي مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، سجلت فيه محاولة لإطلاق "الصاروخ" على مستوطنة شاكيد.

في الشهر الماضي، عثر الجيش الإسرائيلي على منصة إطلاق صواريخ بالقرب من جنين، بعد إطلاق صاروخ مزعوم باتجاه مستوطنة شاكيد.

وزعم مصدر أمني أنها عبوة تشبه الصاروخ برأس من الورق المقوى ومواد متفجرة قليلة، وانفجر "الصاروخ" على ارتفاع ثلاثة أمتار ولم يكن هناك خطر على المستوطنة.

خلال عملية "درع وسهم"، كشف رئيس الشاباك رونان بار أن التنظيم أحبط "في الأسابيع الأخيرة"، خلية في منطقة مخيم جنين عمل أعضاؤها على تصنيع صواريخ وقاذفات، بهدف إطلاقها من الضفة الغربية إلى المدن الإسرائيلية.

وأشار بار إلى أن طارق عز الدين، أحد قادة الجهاد الإسلامي الذي اغتيل في العملية في غزة، كان مسؤولاً عن تمويل النشاط.

كل هذا كان من خلال المعرفة والتمويل الذي نقله طارق إلى أعضاء البنية التحتية، وتم اعتقال عناصر البنية التحتية واعترفوا بأنهم تصرفوا بتوجيهاته.

ليس لدينا أي نية لتحويل العفولة أو شاكيد، إلى هدف لإطلاق النار.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023