القناة الـ12
نير دبوري
ترجمة حضارات
الصاروخ الذي تم إطلاقه الليلة (بين السبت والأحد) من سوريا باتجاه "إسرائيل" هو صاروخ مضاد للطائرات من نوع Sa-5، سبق إطلاقه مرتين باتجاه أراضي "إسرائيل"، وهو صاروخ قديم نسبيًا، يبلغ مداه حوالي 400 كم وآلية تدمير ذاتي يتم تفعيلها في ذروة الارتفاع.
بعد العثور على بقاياه في بلدة رهط، عملت الشرطة وقوات الأمن في مكان الحادث وفتشت عن مخلفات متفجرة إضافية حول المنازل.
الانفجار الشديد الذي سُمع بعد إطلاق النار هو نتيجة آلية التدمير الذاتي للصاروخ، والتي تدرك أنه لن يصيب الهدف، وينفجر في ذروة الطيران.
خلال هذا النوع من الهجوم، ينشر سلاح الجو إجراءات الحرب الإلكترونية، وتعرف الطائرات كيفية تجنبها وعدم التعرض للإصابة.
وقال المحامي رائد العبرة، الذي يعيش في شارع بالقرب من سقوط الصاروخ في رهط، لـ N12 عن اللحظات الدرامية: "كان هناك دوي عالٍ للغاية، ولم نعتد على سماع مثل هذا الشيء، إنه مخيف، وكأنه سقطت داخل منزلي، خرج الكثير من الناس ليروا ما حدث، وكان الأطفال نائمين في هذا الوقت، سقط الصاروخ بين منزلين ".
وفي شباط/ فبراير 2022، وقع حادث مماثل، عندما انفجر صاروخ مضاد للطائرات انطلق من سوريا في الهواء دون أن يتم اعتراضه، وسمعت صفارات الإنذار في مستوطنات الضفة الغربية ووادي عارة.
وأطلق الصاروخ، بحسب تقارير سورية، بعد أن هاجم سلاح الجو أهدافا قرب دمشق وتم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي ردا على ذلك.
وعقب إطلاق المضادات، عاد سلاح الجو للهجوم الى سوريا وفق تقارير أجنبية ودمر بطاريتين مضادتين للطائرات أطلقتا صواريخ على طائرات القوة الجوية.
وفي نيسان/ أبريل 2021 أيضًا، انطلق صاروخ من سوريا وسقط في منطقة بدو الشتات في النقب. وبحسب التقديرات حينها، أسفر النشاط الإسرائيلي في الأراضي السورية عن إطلاق عدة صواريخ مضادة للطائرات، اخترق أحدها الـ"أراضي الإسرائيلية" وسقط في منطقة ديمونة.
وأكد الجيش الإسرائيلي حينها أن هذا لم يكن إطلاق نار متعمد، ولكن رداً على هجوم الجيش لبطاريات مضادة للطائرات.
بالتزامن مع إطلاق الصاروخ الليلة وانفجاره في الجو، أفادت وسائل إعلام سورية عن دوي انفجارات في منطقة حمص ومدينة طرطوس، وتم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي.
وبعد ساعات قليلة، أكد الجيش الإسرائيلي بشكل غير معتاد أن "الطائرات المقاتلة هاجمت البطارية المضادة للطائرات التي أطلق منها الصاروخ وأهداف أخرى".