معهد بحوث الأمن القومي
أوريت بيرلوف
أثارت عملية "المنزل والحديقة" التي بدأت ليل الإثنين ردود فعل كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية من أسئلة حول خصائص العملية إلى دعوات للانتقام.
أولاً، رأينا سؤالين أساسيين:
1. هل كان هناك بالفعل عنصر المفاجأة هنا، كما حدث في عملية "درع وسهم" في غزة؟ الجواب حسب الفلسطينيين لا.
وبحسب الأدلة المتوفرة على الإنترنت، فإن أهالي جنين كانوا مستعدين لعملية إسرائيلية، ويرجع ذلك أساسًا إلى ثلاث علامات: تحليق مروحيات فوق جنين في الأيام الأخيرة، والخطاب الإسرائيلي، والمنشورات الإسرائيلية حول إطلاق الصواريخ من منطقة جنين، والتي يزعم الفلسطينيون أنها استخدمت لتبرير عملية واسعة النطاق.
2. هل من جديد هنا؟ وهنا -أيضاً- الجواب حسب الفلسطينيين هو لا.
فسكان جنين لا يعتقدون أن هناك فرقاً كبيراً بين هذه العملية وعملية "كاسر الأمواج"، قال لي أحد سكان المدينة ساخرًا: "كاسر الأمواج هو 8 أحرف والمنزل والحديقة 6 أحرف"، إنهم يرون بالطبع أن هناك هجمات جوية والمزيد من القوات على الأرض، لكنهم لا يشعرون حاليًا باختلاف جوهري بين العمليات.
فيما يتعلق بالساحات المتعددة، يشير الخطاب الفلسطيني إلى أن غزة خارج اللعبة حاليًا.
من رسائل قادة الفصائل الفلسطينية يمكن فهم أنه ليس عدد الضحايا هو الذي سيقودهم لفتح جبهة أخرى، ولكن عدد الدبابات.
وبحسبهم، إذا رأوا دبابات في وسط مدينة جنين، فسيفسرونها على أنها محاولة إسرائيلية لاحتلال المنطقة، وبالتالي سيكون هناك توسع في الساحات.
في الوقت نفسه، نشهد انتقادات لعدم تدخل الفصائل الفلسطينية، على شكل مقاطع فيديو عديدة ضد حماس وقطاع غزة على الإنترنت، بما في ذلك انتقادات بعدم دخولهما في المعركة.
من الأمور المهمة التي يجب الانتباه إليها في الخطاب الفلسطيني هي الدعوات للانتقام، والتي تهدف إلى تحويل الانتباه من جنين إلى مراكز المدن الإسرائيلية.
نرى دعوات كثيرة للانتقام في شمال الضفة - نابلس وجنين، بينما في هذه المرحلة نرى رام الله وأريحا والخليل هادئة ولا تنضم حتى إلى إغلاق الاقتصاد، من المهم الاستمرار في المتابعة.