الإدارة الأمريكية: رسم الحدود البرية اللبنانية مع إسرائيل ليست موضوعًا ساخنًا

يسرائيل هيوم
شاحار كليمان
ترجمة حضارات



أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، صباح اليوم (الجمعة) من مصادرها، أن ملف "رسم الحدود البرية" ليس قضية "ساخنة" كما ترددت في الأيام الأخيرة.


وقالت المصادر إن السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شاي تحدثت مع كبار المسؤولين في القضية، لكنها أوضحت أن الحكومة اللبنانية لم تطلب من واشنطن التوسط في هذا الأمر.


وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأسبوع دار نقاش حول الموضوع بين اليونيفيل والحكومة المؤقتة في بيروت، حيث أعربا عن اهتمامهما بالقضية.

كما أفادت الأنباء أن الأمريكيين أبلغوا المسؤولين اللبنانيين بأن الإدارة مشغولة بقضايا أخرى ولا تعتبر الوضع الحالي على الحدود "أمرًا عاجلاً يتطلب تحركًا سريعًا".

 وبحسب المنشور، فإن الحكومة الإسرائيلية لم تطالب بوساطة من شأنها أن تؤدي إلى قرار بشأن الحدود البرية مع لبنان.

وعلى خلفية معارضة حزب الله للمفاوضات على الحدود البرية، نقلت صحيفة قريبة منه عن مسؤولين لبنانيين كبار أبلغوا الجانب الأمريكي وممثلي الأمم المتحدة أن لبنان لا يرى ضرورة لإجراء مفاوضات حول الحدود البرية وأن "إسرائيل" يجب إزالة جميع نقاط الخلاف هناك.

ونُقل عن كبار المسؤولين قولهم إن لبنان معني بتحديد الحدود الدولية مع "فلسطين"، والتي تم الاعتراف بها عام 1923 (في الواقع، الإشارة إلى الانتداب البريطاني على فلسطين )، وأنه من المستحيل أن يكون هناك نقاش حسب المعادلة الإسرائيلية لا يشير إلى منطقة جبل دوف، هذا لأنهم يدّعون أن الخلاف في تلك المنطقة هو بين سوريا ولبنان وليس بين لبنان و"إسرائيل".

بالإضافة إلى ذلك، نقل عن مسؤول قوله إن الاتصالات الحالية للمبعوث الأمريكي عاموس هوخستين لا علاقة لها بهذه القضية وأنه زار "إسرائيل" في إطار مهمة تتعلق بالجهود الأمريكية لتحقيق التطبيع بين "إسرائيل" والسعودية.

كما أفادت الأنباء أن لقاءاته تناولت موضوع الطاقة والاتصالات بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية.

ومع ذلك، أفادت الأنباء أنه من المتوقع أن يزور هوشستين لبنان الشهر المقبل بعد البدء المتوقع لأعمال الحفر في منطقة المياه الاقتصادية في جنوب البلاد.

وفي غضون ذلك، أفادت الأنباء أن السفير الأمريكي في لبنان أبلغ رئيس الوزراء المؤقت نجيب ميقاتي أن "إسرائيل" غير مهتمة بأي توترات في جنوب البلاد وأنها نقلت رسالة واضحة من "إسرائيل" مفادها أن تل ابيب ليس لديها مصلحة في أي تصعيد.  

كما أفادت التقارير أن السفير أكد أنه من وجهة نظر إدارة بايدن -يجب على اليونيفيل التنسيق مع الجيش اللبناني في معالجة جميع نقاط التوتر- في إشارة إلى مطالبة "إسرائيل" بإخلاء خيمة حزب الله التي أقيمت على أراضيها.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023