يجب الكشف عن حالة نتنياهو الطبية

هآرتس

ترجمة حضارات

بحسب المستجدات الرسمية التي نشرها مكتب رئيس الوزراء بخصوص ظروف دخول بنيامين نتنياهو إلى المستشفى أمس، فإن حالته الصحية "جيدة جدا". شعر نتنياهو "بدوخة طفيفة"، وخرجت جميع الفحوصات "سليمة".

من ناحية أخرى، نُقل نتنياهو في منتصف يوم السبت إلى مستشفى متقدم يبعد مسافة ساعة بالسيارة عن منزله. 

يثير قرار زرع جهاز مراقبة في جسده لفحص نشاط معدل ضربات القلب، وهو قرار لم يبلغ عنه مكتبه، مخاوف من عدم تعرض الجمهور للصورة الكاملة لحالته الصحية.

هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها نتنياهو إلى المستشفى هذا العام، في أكتوبر، عندما كان رئيس المعارضة، وصل بمفرده إلى مستشفى "شعاري تسيدك" بعد أن شعر بالمرض أثناء الصلاة في الكنيس. 

وحتى ذلك الحين، أفاد مكتبه أن الفحوصات "خرجت سليمة، والآن هو يشعر بحالة جيدة ".

في كانون الثاني (يناير)، بعد تعيينه رئيسا للوزراء، خضع نتنياهو لفحص القولون بالمنظار مع إخفاء جزئي، حيث تمت إزالة اثنين من الأورام الحميدة من أمعائه، حتى ذلك الحين، قيل إن "صحة رئيس الوزراء ممتازة".

بعد انهيار اريئيل شارون، رئيس الوزراء الذي أصيب بجلطة دماغية ولم يستيقظ منها، صاغ فريق في مكتب رئيس الوزراء إجراءً يتعلق بالعلاج الطبي لرؤساء الوزراء الذين يخدمون.

 أحد البنود في هذا الإجراء يدعو الطاقم الطبي إلى نشر تقرير سنوي، والذي "سيوضح بالتفصيل لياقة رئيس الوزراء فيما يتعلق بالصحة"

منذ أن تولى نتنياهو منصبه، وعلى عكس الإجراء، لم ينشر تقريرا منظما على حالته الصحية.

ولم ينجح أيضا نداء من جمعية "النجاح" إلى مكتب رئيس الوزراء بهذا الشأن قبل شهرين: فبدلاً من التقارير، أرسل المكتب بيانات صحفية، آخرها من عام 2020، توثق الإجراءات الطبية التي خضع لها نتنياهو وكذلك فقرات حول صحته في ذلك العام، زعموا في المكتب أن نتنياهو لم يستخرج شهادة طبية حديثة لأن "العام لم ينته بعد".

بالإضافة إلى ذلك، يرفض نتنياهو تعيين بديل دائم، نائب رئيس الوزراء أرييه درعي (الذي انسحب في هذه الأثناء) شغل مكانه في يناير عندما دخل الإجراء الطبي تحت غطاء معين، تم تعيين وزراء آخرين لينوبوا عنه خلال رحلاته إلى الخارج.

لو اضطر نتنياهو الآن إلى مغادرة منصبه، فإن القرار بشأن هوية خليفته يمكن أن يزرع الفوضى في إدارة الدولة، على نتنياهو التوقف عن تجاهل الإجراءات. هو ليس فوق القانون. 

يجب عليه تعيين بديل دائم، وقبل كل شيء تقديم تقرير شامل وموثوق للجمهور عن صحته ولياقته لمنصبه.