عديت سيلمان تزور المغرب مرتين في غضون شهر

عديت سيلمان تزور المغرب مرتين في غضون شهر

هآرتس

ترجمة حضارات


يتضمن جدول الوزيرة المنشور اجتماعين فقط في ثمانية أيام، ورداً على الأسئلة المتعلقة بالزيارة الثانية،  التي تم تقديمها على أنها ذات طابع شخصي وجزء منها في عطلة نهاية الأسبوع على الرغم من أن الوزيرة تقيم السبت، رد المدير العام لمكتبها بأن "الغرض لا يمكن نشره خشية الإضرار بالعلاقات الخارجية"

زعمت وزارة حماية البيئة أنه لا يمكن تفصيل ما فعلته الوزيرة عديت سيلمان في الزيارتين اللتين قامت بهما في أقل من شهر للمغرب، لاعتبارات سياسية ـ أمنية.

 وأوضح المدير العام للوزارة، غاي سميت، في رسالة أرسلها الأسبوع الماضي أنها كانت رحلات سياسية، وبعد التشاور مع مجلس الأمن القومي (ملال)، لا يمكن تحديد الغرض من الزيارة خشية الإضرار بالعلاقات مع المغرب. 

تم نشر الرسالة يوم أمس (الأحد) من قبل مراسلة حماية البيئة في كلكاليست شيني أشكنازي في تغريدة على تويتر.

وفي الإعلان الذي نشرته وزارة حماية البيئة قبل نحو شهر بخصوص الزيارة الأولى للوزيرة في الفترة ما بين 22 و 24 مايو، ورد أن الهدف منها "تعزيز التعاون البيئي".

 ومع ذلك، نشرت الوزارة الأسبوع الماضي بيانا متناقضا جاء فيه أن نشر الغرض من هذه الرحلة يمكن أن يضر بعلاقات إسرائيل الخارجية، جاء الإعلان ردا على استفسارات من الصحفيين الذين طلبوا معرفة الغرض من زيارة سيلمان الثانية، بين 20 و 25 يونيو.

ظهرت علامات استفهام بعد أن اتضح أن جزءا من الزيارة في يونيو كان خلال عطلة نهاية الأسبوع وأن الوزيرة سيلمان، التي تحافظ على قدسية السبت، لم يكن بإمكانها ممارسة أي نشاط مهني خلال هذا الوقت. 

الشيء الآخر الذي أثار التعجب هو الطابع الشخصي الممنوح للرحلة،  والتي تم تقديمها أيضا على أنها رحلة تمتد الى الجذور. 

تحدثت سيلمان، جزئياً من خلال المتحدثة باسمها، عن حماسها لزيارة وطن والديها والكنيس حيث اعتادا الصلاة. "سوف يمر وقت طويل قبل أن أستطيع حقاً أن أستوعب المشاهد والأصوات والأذواق والروائح من الزيارة المثيرة لوطن والدي وأمي وكوني حلقة الوصل في سلسلة الأجيال التي هي جسر بين الدولتين". شاركت الوزيرة.

ووفقًا لإعلان الوزارة الأصلي، فإن زيارة سيلمان في مايو كانت أول زيارة رسمية منذ اتفاقيات إبراهيم، وكان تتويجا لسلسلة من أوجه التعاون المتعلقة بتغير المناخ، والحفاظ على البيئة البحرية، وتحلية المياه وإدارة المياه، وجودة الهواء، والابتكار التكنولوجي في مجال البيئة. التقت سيلمان بوزيرة الانتقال إلى الطاقة والتنمية المستدامة المغربية ليلى بن علي، كان هناك أيضا تفصيل لموظفي المكتب الذين انضموا إليها، بما في ذلك الرئيس التنفيذي سميت.

على الرغم من أن الزيارة في يونيو تم تقديمها في البداية على أنها ذات غرض بيئي واضح، فقد كتب في الرسالة التي أرسلها الرئيس التنفيذي قبل أسبوع أنها كانت رحلة سياسية.

 ولا يمكن بعد التشاور مع مجلس الأمن القومي الإفصاح عن سبب الزيارة أو هوية الداعي أو أسماء الذين شاركوا بسبب الخشية من الإضرار بالعلاقات الخارجية لـ دولة إسرائيل، كتب. 

وأضاف أنه لهذا السبب أيضا لا يمكن تفصيل جدول الوزير والوفد المرافق لجزء من الوقت، وأشار فقط إلى الوقت الذي التقت فيه سيلمان بالوزيرة المغربية و ذكر لقاء آخر مع ممثلين عن منظمة تمثل القطاع الخاص امام السلطات المغربية.

في الماضي، شارك وزراء حماية البيئة في زيارات ذات طابع سياسي لا تتعلق فقط بمجال نشاط مكاتبهم، لكنها لم تخلق مثل هذا الانطباع المربك والمتناقض فيما يتعلق بالغرض من الرحلة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023