هل ستطلب كاتي بيري تمديد ولايتها؟

هآرتس

جوش برينر

ترجمة حضارات









أعلنت مفوض مصلحة السجون كاتي بيري، مساء أمس الخميس، أنها تعتزم مغادرة مصلحة السجون في يناير المقبل وعدم طلب عام آخر في المنصب، بسبب ما وصفته بالتدخل في عملها من قبل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. 

وبحسب بيري، فإن بن غفير يحاول إجبارها على تعيين أشخاص من خارج التنظيم بدلاً من كبار الضباط فيه، على عكس موقفها، كما تدعي أنه يتدخل في ميزانية المصلحة وعمل السجانين.



ونقلت بيري قرارها للوزير برسالة رسمية كتبت فيها أنها قررت ترك منصبها في يناير كانون الثاني، وقالت: "لست مهتمة بتمديد فترة خدمتي، بالطبع سأستمر في قيادة مصلحة السجون إلى مزيد من التقدم في الأشهر الستة المقبلة.
وقد شرح ضابط كبير في الشاباص قرار بيري بالقول إنها "لا تريد أن تُذل مثل المفوض"، وبحسب قول الضابط، "أصبح العمل مع بن غفير ببساطة مستحيلاً".



كما زعمت مصادر في محيط بيري أن خلفية القرار كانت تدخلات متكررة من جانب بن جفير، فضلاً عن محاولات من جانبه لإفشالها.

 وبحسب بعض المصادر، فقد ساءت العلاقة بينهما في الأشهر الأخيرة. قال مصدر مقرب من بيري: "إنه يكذب عليها طوال الوقت". كان سلوكه المتنمر هو الذي دفعها إلى اتخاذ القرار".



يذكر بأن بن غفير قد استدعى مؤخرًا عددًا من كبار الضباط في الشاباص ووبخهم، وفي الوقت نفسه رفض التوقيع على تعيينات كبار الضباط في مصلحة السجون، بل وطالب بلقاء صغار الضباط المرشحين للترقية قبل التوقيع على رتبهم، وفي نظر الكثيرين في الشاباص، كان هذا بمثابة تدخل فاضح من قبله في التعيينات في مصلحة السجون، خلال محاولته تعيين مقربين منه.



كما استدعى بن غفير قائد سجن إيشل في بئر السبع، مناحم بايبس لإجراء محادثة، ووبخه على أساس أن ظروف سجن السجناء الأمنيين اليهود أقسى من تلك الخاصة بالسجناء الأمنيين الفلسطينيين. 

كما استدعى ضابط استخبارات مصلحة السجون رجب دحروج، لجلسة استماع، وسط مزاعم بتورطه في حادثة تم فيها احتجاز حراس السجن بالقوة من قبل سجناء في سجن ريمونيم، ولم يكن دحروج متورطا في الحادث، ورأى قادة كبار في مصلحة السجون أن القضية كانت محاولة بن جفير لإبعاد الضابط بسبب عدم رضاه عن معاملته للسجناء الأمنيين.



وتحدث بن غفير قبل أيام أمام ضباط من مصلحة السجون، وأشار على وجه التحديد إلى اثنين من الأسرى الأمنيين اليهود اللذين أدينا بجرائم الإرهاب والعنف ضد الفلسطينيين. وقال: "لقد شعرت بالرعب لسماع أن السجناء اليهود كانوا محتجزين في ظروف أساسية مع بق في الفراش، بينما في الزنازين المجاورة، يجلس "مخربون" في ظروف أفضل".

 ووفقًا لمسؤولين أمنيين كبار، يعمل بن جفير على تسهيل ظروف الاعتقال لجميع السجناء الأمنيين اليهود، وقبل بضعة أشهر، توجه إلى الشاباك -إحدى الهيئات الرئيسية التي تحدد ظروف سجن السجناء الأمنيين اليهود- وطلب تخفيف ظروف عميرام بن أوليئيل، الذي أحرق حتى الموت أفراد عائلة دوابشة في قرية دوما.



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023